مني الحزب المسيحي الديموقراطي، حزب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، الاحد 13 ماي الجاري بهزيمة كبيرة في الانتخابات الاقليمية التي جرت في مقاطعة رينانيا وستفاليا، حيث تراجع تسع نقاط مقارنة بالعام 2010، حسب ما افادت استطلاعات للراي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع نقلتها قنوات تلفزيونية. وقبل 16 شهرا من الانتخابات التشريعية تمكنت المعارضة الفدرالية الممثلة بالحزب الاشتراكي الديموقراطي والتي تنتقد بشدة خطة ميركل للتقشف، من الاحتفاظ بسهولة بسيطرتها على مقاطعة رينانيا الشمالية وستفاليا (غرب) التي تضم 18 مليون نسمة، حيث تقدمت اربع نقاط مقارنة مع العام 2010 جامعة 38% من الاصوات. وحصل الحزب المسيحي الديموقراطي على نحو 25,5% من الاصوات اي اسوأ نتيجة له على الاطلاق في هذه المقاطعة التي تعتبر القلب الصناعي لالمانيا وفيها مدن ضخمة مثل كولونيا ودوسلدورف. وستبقى هذه المقاطعة بذلك تحت سيطرة الائتلاف القائم بين الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر الذي نال 12% من الاصوات. واقفلت مراكز الاقتراع ابوابها الساعة 16,00 تغ. وتؤكد كل الاستطلاعات الوطنية ان هناك دعما واسعا من قبل الالمان لسياسة التقشف التي يقودها الائتلاف الحاكم الذي يضم المحافظين والليبراليين. وقد حصل الليبراليون في مقاطعة رينانيا الشمالية ويستفاليا على 8,5%، في حين كانت استطلاعات الراي تعطيهم 3%. وحصل حزب القراصنة المعارض في هذه المقاطعة على 8%. بالمقابل لم يحصل حزب دي لينك اليساري المتطرف على نسبة ال5% الضرورية للدخول الى البرلمان.