شهد مسار تشييع جنازة كمال عماري من مستشفى محمد الخامس إلى مقبرة زاوية سيدي واصل، حيث مثواه الأخير، حضور عدد هام من ساكنة آسفي عشية يوم السبت 4 يونيو 2011 بعدما وافته المنية يوم الخميس 2 يونيو 2011، وبعد خضوع جثته للتشريح استلمتها عائلته، بعدما أذنت به النيابة العامة واستدعت إليه ثلاثة أطباء شرعيين من ثلاثة مدن مغربية مختلفة. وكانت السلطات المحلية بآسفي، قد نفت بشكل قاطع الأخبار التي تفيد بأن كمال عماري توفي بسبب جروح أصيب بها خلال مظاهرة نظمت الأحد الماضي بالمدينة. وأوضحت أن عماري توفي الخميس 2يونيو 2011، إثر نوبة قلبية وتوقف في عملية التنفس، ناتجين عن مرض رئوي كان يعاني منه. واختلفت الروايات حول الأسباب التي أدت إلى وفاة "كمال عماري" بعد دخوله المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، حيث أكدت جماعة العدل والإحسان، مباشرة بعد وفاته أنه تعرض لاعتداء على يد قوات الأمن، وهي الرواية ذاتها التي تبنتها أسرة الضحية وحركة 20 فبراير، في وقت تشكك المصادر الرسمية في هذه الرواية وتؤكد على أن الوفاة نتجت أساسا عن سكتة قلبية وتوقف في التنفس وارتفاع درجة حرارة جسمه، ليبقى الحسم في سبب الوفاة رهينا بما سيسفر عنه تقرير التشريح الذي خضع له كمال عماري صباح يوم الجمعة 3 يونيو 2011. ويذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان قرر إيفاد "لجنة للتحري والتحقيق في أسباب وفاة كمال عماري" بمستشفى محمد الخامس بآسفي. وأوضح المجلس في بلاغ نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء الجمعة 3 يونيو 2011، أن ذلك يندرج في إطار ممارسة المجلس لاختصاصاته وللمهام الموكولة إليه بموجب مقتضيات الظهير المحدث له.