نفت السلطات المحلية بآسفي، بشكل قاطع أن يكون كمال عماري الناشط في حركة 20 فبراير، قد توفي بسبب جروح أصيب بها خلال مظاهرة الأحد 29 الماضي، وفق ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء. ونقلت الوكالة الرسمية عن المصدر ذاته قوله إن "الأخبار التي تفيد بأن المسمى كمال عماري توفي بسبب جروح أصيب بها خلال مظاهرة نظمت الأحد الماضي، لا أساس لها من الصحة". وأضاف نفس المصدر "أن كمال عماري توفي، الخميس2 يونيو، إثر نوبة قلبية وتوقف في عملية التنفس، نتيجة مرض رئوي كان يعاني منه، بمستشفى محمد الخامس بآسفي، الذي كان قد نقل إليه في الصباح". هذا وعلم لدى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي أنه أمر "بفتح تحقيق، كما سيتم تشريح جثة الهالك من طرف أطباء شرعيين لتحديد الظروف الحقيقية للوفاة". إلى ذلك أكد بيان لشبيبة العدل والإحسان، تنعي فيه كمال عماري المتوفي يومه الخميس 2 يونيو 2011، أن ابن مدينة آسفي توفي متأثرا بارتدادات الإصابة الخطيرة التي تعرض لها يوم الأحد 29 ماي. وأضاف ذات البيان أن عماري عانى طيلة هذه الأيام من آلام شديدة بسبب الإصابات البليغة في الرأس والصدر والعين والأرجل، دخل على إثرها في حالة غيبوبة إلى مستشفى محمد الخامس بالمدينة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد زوال الخميس. كما وصفت كمال عماري بأنه أحد ناشطي حركة 20 فبراير بآسفي، وواحد ممن حملوا الأمل في مغرب الحرية والكرامة والعدالة. وحمل البيان المذكور المسؤولية كاملة للنظام المغربي في إزهاق روح الشهيد كمال عماري، الذي خرج يحتج سلميا فقتلته الدولة عن سبق إصرار وترصد. وأن شبيبة العدل والاحسان تحتفظ لنفسنا بحق متابعة ومساءلة كل المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة الناتجة عن مجزرة 29 ماي الماضي. كما دعا البيان الغيورين في البلد إلى الاصطفاف إلى جانب الشعب وقضايا العادلة ومطالبه المشروعة، وفك الارتباط مع بنية النظام المخزني المستبدة والفاسدة سياسيا واقتصادي، ومواصلة الاحتجاج الشعبي السلمي الحاشد يوم الأحد المقبل 5 يونيو احتجاجا على قمع الدولة المغربية لشعبها يقول البيان.