مخاوف من تداعيات اقتصادية للأزمة الدبلوماسية بين مصر والسعودية (الفرنسية) صرح رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري من الجانب السعودي عبد الله صادق دحلان بأن القاهرة طمأنته على الاستثمارات السعودية، وذلك وسط التوتر الراهن في العلاقة بين البلدين على خلفية إغلاق الرياض سفارتها وقنصلياتها إثر تظاهر مصريين أمام مقر السفارة بالقاهرة احتجاجا على إلقاء الرياض القبض على المحامي المصري أحمد الجيزاوي. واستبعد دحلان قيام رجال الأعمال السعوديين بسحب استثماراتهم في مصر، لأن رؤيتهم الاقتصادية طويلة الأجل، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر زهاء 14 مليار ريال (أربعة مليارات دولار)، كما يبلغ حجم الاستثمارات السعودية في مصر 30 مليار جنيه (خمسة مليارات دولار). وقال عضو مجلس الأعمال السعودي المصري عبد المحسن الحكير للجزيرة إن هذه الزوبعة في العلاقة بين البلدين ستمضي بسلام وسينتج عنها تقارب أكبر بين الطرفين، وأعرب الحكير عن اعتقاده بأن حجم السياح السعوديين في مصر في الصيف المقبل لن يتأثر بالظروف الحالية. ومع ذلك، قال مسؤولون في وكالات للسياحة والأسفار بالسعودية في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء إن مصر لم تعد ضمن خيارات السياح السعوديين في صيف 2012 بالنظر للاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد. ولاحظ المسؤولون تراجعاً كبيراً في حجوزات سفر السعوديين إلى مصر، وأن بوصلة العائلات السعودية اتجهت نحو أوروبا وأميركا وماليزيا، بالنظر إلى استقرارها ووجود أبنائهم من المبتعثين هناك.