قررت المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها في مصر للتشاور ٬ وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس. وعزا مصدر مسئول اليوم في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية القرار بأنه جاء "نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في جمهورية مصر العربية ٬ ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية ٬ بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية ٬ وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية". وأضاف أنه" نتيجة لمحاولة المظاهرات تعطيل عمل السفارة والقنصلية عن القيام بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة قررت حكومة المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور٬ وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس". وكان مئات الأشخاص قد تظاهروا يوم الثلاثاء الماضي، أمام السفارة السعودية في القاهرة, احتجاجا على اعتقال السلطات السعودية منذ أيام قليلة المحامي المصري أحمد الجيزاوي فور وصوله إلى مطار جدة، بتهمة الإساءة" للذات الملكية". وظهر السفير السعودي في القاهرة مؤخرا على شاشة التلفزيون محاولا تهدئة الرأي العام المصري بالقول إن أخبارا جيدة ستعلن قريبا بشأن الجيزاوي. وكانت الخارجية المصرية قد كلفت السفارة المصرية في الرياض والقنصلية المصرية في جدة بإجراء اتصالات عاجلة في هذا الشأن لمعرفة ملابسات القضية والعمل على إطلاق سراح الجيزاوي. وتقول المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن الجيزاوي احتجز بسبب نشاطه في المطالبة بحقوق المصريين المعتقلين في الأراضي السعودية وانتقاده لقيام السلطات السعودية بتوقيف عشرات المصريين في المملكة.