أعلنت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالخميسات، عن تنظيم الملتقى الثاني للفيلم التربوي تحت شعار «الصورة في خدمة التربية»، وذلك استمرارا للورش الذي فتحته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير في هذا المجال، وانطلاقا من إيمانها بالدور الهام الذي تلعبه ثقافة الصورة في تشكيل الوعي بالذات والمحيط وقدرتها على بناء رؤية الأشياء ضمن سياق فكري تربوي عام. وذلك في الفترة الممتدة من 9 إلى 11 ماي من الشهر الجاري. وأفادت النيابة الإقليمية في بلاغ لها، أن هذه التظاهرة، تروم إلى تأسيس تظاهرة تراهن على ورشات التكوين لتصليب القاعدة النظرية لمنشطي الأندية السينمائية، والاحتفاء بكافة الأفلام التربوية والأشرطة الوثائقية المشاركة في هذه التظاهرة، وذلك بتشجيع التلاميذ والتلميذات الذين ساهموا بمنتوج أنديتهم بمختلف الأسلاك إبداعا وتمثيلا، والاحتفال بهم اعترافا بطاقاتهم الواعدة وانسجاما مع عمق الشعار الذي تقترحه لهذا الملتقى، وتفعيل دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التربوية، لكونها وسيلة ناجعة في التعليم. وللإشارة، سيعرف هذا الملتقى مشاركة 60 منشطا للأندية السينمائية بالمؤسسات التعليمية التابعة للإقليم، مع تنظيم ثلاث ورشات هامة يؤطرها محترفون لفائدة المشاركين في الملتقى وتتمحور حول القراءة الفيلمية وكتابة السيناريو والتصوير الفوتوغرافي، ليتم تمريرها محليا في إطار الشبكات التربوية لتلميذات وتلاميذ الأندية السينمائية، وقد أطلق على هذا اليوم من في فعاليات الملتقى ب "يوم السينما بالإقليم". من جهة أخرى، سيتم تنظيم مسابقة رسمية للأفلام التربوية القصيرة، يتبارى خلالها رواد الأندية التربوية في المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بجميع أسلاكها، ليختتم الملتقى الثاني للفيلم التربوي بتخصيص جوائز هامة للأفلام المتوجة خلال هذا الملتقى: جائزة العمل المتميز بالابتدائي، جائزة العمل المتميز بالإعدادي، جائزة العمل المتميز بالثانوي التأهيلي، جائزة أحسن إخراج، جائزة أحسن سيناريو، جائزة أفضل تشخيص إناث، جائزة أفضل تشخيص ذكور وأخيرا الجائزة الكبرى للملتقى. وللإشارة، ملتقى الفيلم التربوي بالخميسات، سيكرم في نسخته الثانية، أحد المعالم الثقافية والفكرية والفنية التي عرفها الإقليم، المخرج المسرحي المغربي الكبير الدكتور عبد الكريم برشيد. وجدير بالذكر، أن الجهة المنظمة لهذه الملتقى الفني، تعمل جاهدة على إنجاح هذه الدورة التي سخرت لها كل الظروف التنظيمية واللوجستيكية، لإبراز المؤهلات الفنية والجمالية لمبدعي الأندية السينيمائية بالإقليم، وبالتالي تحفيز وشحذ همم تلاميذ المؤسسات التربوية من خلال الأندية السينمائية المتواجدة فيها، مع العلم أن الظروف أصبحت الآن متاحة في وجه هذا الجيل الصاعد والتواق لمجال الصورة السينمائية. واختارت اللجنة المنظمة فعاليات وازنة في المجال السينمائي، و الثقافي، والفني، لتكون أعضاء لجن التحكيم في هذه الدورة،على رأسهم المخرج المسرحي المغربي شوقي الحمداني، القاص لحسن حمامة، الممثل المغربي محمد الصغير، لحسن أوزدو مهتم وفاعل جمعوي، أحمد بلبالي، والمخرج المغربي هشام رفيع.