بولمان، بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح. ويهدف هذا المهرجان، حسب المنظمين، إلى تفعيل دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية، باعتبارها وسيلة ناجعة في المنهاج الدراسي، وتعزيز ثقافة الصورة، وإكساب التلاميذ مهارات تفكيك اللغة السينمائية واستيعابها، بالإضافة إلى ترسيخ السلوك المدني والحفز على الخلق والإبداع. وتتنوع فقرات هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار "الفيلم التربوي دعامة أساسية للنهوض بمدرسة النجاح"، بين عروض سينمائية وفقرات تكريمية وأنشطة تكوينية. وتم تخصيص خمس جوائز للأفلام المتبارية، هي الجائزة الكبرى للفيلم الروائي والفيلم الوثائقي، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزتا أفضل تشخيص إناث وأفضل تشخيص ذكور. وتتكون لجنة التحكيم، المشرفة على انتقاء الأفلام، من فنانين وخبراء تربويين، وهم فاطمة الوكيلي (فنانة وإعلامية)، عمر بلخمار (ناقد سينمائي)، هشام بهلول (فنان سينمائي)، الحسين وحساة (رئيس قسم السمعي البصري بوزارة التربية الوطنية)، محمد فريسي (مفتش تربوي ومنسق جهوي بأكاديمية فاس بولمان)، ياسين عدنان (شاعر وإعلامي). وبالموازاة مع المسابقة، يحتضن المركز الجهوي للتكوين المستمر عروضا ليلية للأفلام الاحترافية ضمن القافلة السينمائية التي يشارك بها المركز السينمائي المغربي. وفيما يخص التكوين، أولت إدارة المهرجان أهمية لتقنيات إنجاز الفيلم الوثائقي، حيث سيلقي المخرج المغربي أحمد المعنوني درسا في الموضوع، لفائدة مؤطري الأندية التربوية والسينمائية التابعة للمؤسسات التعليمية. كما سينشط محمد بكير الخبير في السمعي البصري ورشة في هذا الاطار. وجريا على عادته، يعرف المهرجان تنظيم الندوة الوطنية السنوية في موضوع "حضور الطفل والطفولة في السينما المغربية"، بمشاركة أساتذة جامعيين وسينمائيين محترفين، من بينهم سعد الشرايبي (مخرج)، وحمادي كيروم (ناقد سينمائي)، وفريد الزاهي (باحث في الفنون وناقد سينمائي). ومن المقرر أن يتم خلال حفل الافتتاح عرض الفيلم المغربي القصير "المرأة الشابة والمدرسة" لمحمد نظيف، وهو من بطولة أسماء الحضرمي وعمر شنبوط. وفي إطار تكريم رموز السينما والتلفزيون بالمغرب، اختار المنظمون الاحتفاء بالفنان عبد القادر مطاع الذي ساهم في تنشيط المشهد السمعي البصري بالعديد من الأعمال في الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما.