شهدت ساحة البريد، بالعاصمة الرباط، أمس الأربعاء تطويقا أمنيا تحسبا لاحتجاجات الأطر المجازة المعطلة، الذين توجهوا على الساعة الثالثة لمقر جريدة المساء، للتعبير عن تضامنهم المطلق مع مدير جريدة المساء رشيد نيني، ورددوا شعارات من قبيل "يا رشيد ارتاح.. ارتاح .. سنواصل الكفاح"، و"كلنا رشيد نيني"، كما رفعوا شعارات تطالب بإدماجهم المباشر في الوظيفة العمومية من قبيل"المجاز يريد التوظيف المباشر"، و"المجاز يريد إسقاط العطالة"، إلى غير ذلك من الشعارات التي صدحت بها حناجر المجازين المعطلين أمام مقر جريدة المساء. وقد خلف التدخل الأمني، الذي استعملت فيه العصي والهراوات، عدة إصابات في صفوف المحتجين نقلت إحداها على جناح السرعة لمستشفى ابن سينا، وقد لجأ المحتجون للفرار عبر الأزقة والشوارع، منددين بتماطل الحكومة في الاستجابة لمطالبها ورافعين شعارات تنادي بالاصرار على التظاهر حتى تحقيق كافة مطالبهم وعلى رأسها الالتحاق المباشر بالوظائف العمومية. وقد عقدت التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة واتحاد مجموعات المجازين المعطلين، حلقية بمقر الاتحاد العام للشغل حوالي الساعة السادسة، ناقشت فيها الأحداث التي طرأت والأشكال النضالية المقبلة، في إشارة إلى أنهم رغم كل القمع الممنهج الذي تلجأ إليه السلطات، لن تحد من عزيمتهم للمطالبة بكافة حقوقهم المشروعة. وفي بيان توصلت "أون مغاربية" بنسخة منه، أكدت التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة، واتحاد مجموعات المجازين المعطلين، عزمهم على مواصلة النضال، ووعدت المسؤولين بخطوات نضالية غير مسبوقة في القادم من الأيام، معلنين أن عصا المخزن لم تعد ترهبهم.