افتتح أمس الخميس 26 ماي 2011 أول عروض مهرجان ماطا الدولي بلوحات فنية مختلفة قدمها شباب المنطقة الشمالية، حيث تقدمهم "أيوب عطية" القادم من عروس الشمال مدينة طنجة بعروض جديدة له، تفاعل معها جمهور المنصة الرسمية بأحد الغربية حوالي 10 كيلومتر عن مدينة أصيلة الساحلية. حيث استطاع أن يقدم أغاني مستوحات من موضوعات مغربية ، بقالب "بوب أرنبي" التي تجمع بين ما يسمى ب"الموسيقى السوداء" و"الموسيقى الشعبية الغربية" التي كانت تميز أداء "مادونا" و "مايكل جاكسون".. وكان لافتا تنوع الجمهور الوافد للاستمتاع باللوحات الفنية بالمهرجان؛ حيث لم يمنع كبر سن عدد من نساء ورجال المنطقة من الحضور والانتشاء بلحظات مباشرة جنبا إلى جنب فتيان وفتيان المنطقة مع نجوم في بداية الطريق أو فنانين وافدين من دول أوروبية حيث أمتعت الفنانة البلجيكية "آن فييريل" وعازف الجيتار "بيير ديبييزم" في ثنائيات موسيقى "الفولك" الحضور من خلال روائع يعود بعضها للقرن 19 حيث كانت تقدم في "مقاهي المسرح" ببلجيكا التي تسمى عندنا "المقاهي الأدبية" .. كما قامت بأداء مقطوعة موسيقية غنائية بالعربية والفرنسية لقصة خرافية من التراث الجبلي الشمالي معروفة ب"عمتي غويلة" التي تحكي قصة رجل كان لديه أطفال كثر وأراد التخلص منهم من خلال تركهم في غابة بعيدة وأثناء تلك الرحلة كان أحد أبنائه يقوم بوضع علامات على الطريق ليستطيع إرجاع إخوته للمنزل ، والتي كانت عبارة عن أجزاء من الخبز التي اقتات عليها بعض الطيور مما جعل طريق العودة معقدا والدخول في مغامرة لازالت تحكى لليوم من الجدات للأحفاد. وجدير بالذكر أن موسيقى "الفولك" أو ما يسمى ب"أغاني الشعوب" هي موسيقى متوارثة جيل عن جيل من خلال الذاكرة الجماعية المتجدرة في الثقافة الشعبية، وعادة لا يتم تدوينها.