تم الحكم على مهاجرمغربي البالغ من العمر 32 سنة بمدينة قاديس الاسبانية بالسجن لمدة 16 شهر، بعد اعتدائه على زوجته وتعنيفها لرفضها ارتداء الحجاب، أو كما يحلو للصحافة الاسبانية تسميته " الزي الاسلامي"، وقضت المحكمة ايضا بعدم الاقتراب من زوجته لمدة عامين. هذا وتناقلت مختلف وسائل الاعلام الاسبانية وكذا المحلية خبر اعتداء المهاجر المغربي على زوجته جراء رفضها ارتداء الحجاب والالتزام به خارج البيت، مما دفع الزوج الى ارغامها على ذلك ليتحول الامر الى شجار نتج عنه اعتداء بالضرب تسبب في جروح للزوجة على مستوى الوجه ورضوض بباقي انحاء جسدها. تم اعتقال الزوج الذي لم يبدي اي مقاومة كما اكدت ذلك مصادر أمنية، في حين تم نقل الزوجة ذات العشرين سنة من عمرها إلى مركز استشفائي رفقة رضيعها البالغ من العمر 12 شهر لتلقي الاسعافات الاولية من الاصابات التي تعرضت لها على مستوى الوجه والجسم، ووضعها رهن اشارة مساعدة اجتماعية وتقديم لها مرافقة نفسية لحين وضعها بأحد المراكز الاجتماعية خاصة وان الزوجة لا تتوفر على عمل أو مدخول. أكدت مراكز الاستماع لضحايا العنف الزوجي أن المهاجرات اللواتي يعشن بإسبانيا يعانين من اعتداءات متكررة من طرف ازواجهن، رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها هذه المراكز للحد من الظاهرة. تم تسجيل نسبة 36,1 في المائة من النساء اللواتي فارقن الحياة على أيدي أزواجهن سنة 2011 من المهاجرات، وأرجعت الدراسة أن المشكل في فشل الحد من الظاهرة يعود بالاساس إلى حاجز اللغة الذي يقف سدا منيعا امام التبيلغ من طرف المعتدى عليهن، وترجع ارتفاع ظاهرة اعتداءات النوع أو انتشار ظاهرة العنف الزوجي إلى التباين بين ثقافتي بلد الاقامة وثقافة بلد الاصل للمهاجر والمهاجرة مما يستدعي بذل المزيد من الجهد للعمل على البرامج التي تساعد على اندماج المهاجر في النسيج المجتعي لبلد الاقامة رغم محدودية الامكانيات، التي تم تقليصها جراء الازمة الاقتصادية التي تتخبط فيها شبه الجزيرة الإيبرية.