قضت محكمة "لودي" الإيطالية (ضواحي جنوبميلانو) يوم الجمعة الماضي بسنتين سجنا نافذا في حق المهاجر المغربي "ا.ك.ع" (42سنة) الذي توبع بتهمة الاعتداء والعنف في حق زوجته المغربية "ب.س" (32سنة) بدعوى رفضها ارتداء الحجاب أثناء خروجها من البيت. وتعود أحداث القضية إلى يوم 9 يونيو الأخير حيث تدخلت قوات "الكارابينييري" بأحد الأحياء الجنوبية لمدينة ميلانو بناء على مكالمة هاتفية لأحد الجيران الإيطاليين للعائلة المغربية الذي التجأ إليه طفلا المتهم حتى يتدخل لإنقاذ أمهما المهددة بالقتل -حسب الطفلين- (9سنوات، 6سنوات). وتم توقيف الزوج متلبسا بتهمة الإعتداء الجسدي والعنف الأسري تم العثور على مكواة قد يكون استعملها في اعتدائه على زوجته. في حين تم نقل الزوجة الحامل في شهرها السادس مباشرة إلى المستشفى التي سلمت لها شهادة طبية تحدد عجزها الجسدي في مدة عشرين يوما. تحجبي فأنت في بلاد المودا!!! وبالرغم أن القضية كانت تبدو في شكلها مجرد قضية يعرف المجتمع الإيطالي العشرات من مثلها يوميا إلا أن اتهام الزوجة لزوجها بإرغامها على ارتداء الحجاب جعل منها –القضية- أن تتحول إلى قضية رأي عام استحوذت على مانشيطات وسائل الإعلام المحلية مثيرة قضية الحجاب وحرية ارتدائه بصفة خاصة وكذا حرية المرأة المسلمة بصفة عامة، خصوصا و أن عدد هذه القضايا –اجبار ارتداء الحجاب- بدأ يتزايد في السنوات الأخيرة وهي قضايا جديدة بالنسبة للرأي العام الإيطالي. وتعتبر هذه القضية الثالثة من نوعها –على الأقل التي أثارتها وسائل الإعلام- التي يتم الحكم فيها على مغاربة يمارسون العنف على زوجاتهم بدعوى عدم الالتزام بلباس الحجاب ففي أكتوبر الماضي حكمت محكمة "بافييا" على مغربي (35سنة) بسنة وثلاثة أشهر حبسا لحرمانه زوجته من الذهاب إلى الجامعة وإرغامها على ارتداء الحجاب. وفي شهر ماي الماضي قضت محكمة "فلورانس" بسنتين وثلاثة أشهرسجنا في حق مغربي آخر (39سنة) بنفس التهمة تقريبا. وتكاد تتشابه تصريحات المغربيات المتهمات لأزواجهن بإرغامهن على ارتداء الحجاب فعادة ما يتفاجأن بوصولهن إلى إيطاليا بحرص هؤلاء الأزواج على بعض التعاليم الدينية كلباس الحجاب بالرغم أن هذا لم يكن إشكالا عندما كن بالمغرب بل أن بعض زوجات هؤلاء كن حريصات على المظاهر الغربية خاصة في اللباس حتى "يضفرن" بأحد هؤلاء الأزواج معتقدات أن قدومهن إلى بلاد "المودا" قد يجعلهن في حيرة من أمرهن لاختيار آخر الصيحات إلا أنهن سرعان ما يصحين على كابوس مزعج بدايته هذا التغير في الشخصية الذي يصيب هؤلاء الأزواج الذين يصبحون "أشد إيمانا" بمجرد ما تطأ أقدام زوجاتهم الأراضي الإيطالية حتى و إن كانوا من شاربي الخمور كما هو بالنسبة للمغربي الذي حكم عليه يوم الجمعة الماضي.