قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا ،اليوم الخميس،بأحكام تراوحت بين خمس و12 سنة سجنا نافذا في حق أعضاء خلية تتكون من 12 عضوا كانت تنشط بين المغرب وإسبانيا وتم تفكيكها أواخر يونيو الماضي. وهكذا قضت المحكمة ب 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي عبد الله أهرام وغرامة مالية قدرها 500 ألف درهم،وبعشر سنوات سجنا نافذا في حق كل من يونس حموشن،ويوسف دراوي،وبلال داوود،وأحمد الخمليشي،ولحسن بحسي (دركي سابق)،بعد مؤاخذتهم من أجل ما نسب إليهم. كما قضت بثماني سنوات سجنا نافذا في حق عبد النور ميلود،وبخمس سنوات سجنا نافذا في حق كل من محمد يوسف أهرام،وأحمد أهرام مع غرامة مالية تقدر ب خمسة ألاف درهم لكل واحد منهما. وقضت المحكمة أيضا بخمس سنوات سجنا نافذا في حق كل من عبد الفتاح بوعريب،والجيلالي الحميدي (عميد شرطة سابق)،وعبدالكريم السبيتي ( ضابط أمن سابق). وكانت النيابة العامة قد التمست خلال مرافعتها ،اليوم ،إدانة أفراد هذه الخلية والحكم عليهم بأحكام تتراوح بين 8 و30 سنة سجنا نافذا،مؤكدة أن "التهم المنسوبة إلى المتهمين هي ثابتة في حقهم بناء على اعترافاتهم أثناء مراحل البحث التمهيدي والتحقيق الإعدادي،والاعترافات الجزئية أمام هيئة المحكمة،وكذا تطابق تصريحاتهم ،إضافة إلى شهادة متهم على متهم آخر". من جانبه التمس دفاع الأظناء البراءة لانعدام وسائل الإثبات،مؤكدا أن التهم الموجهة إليهم "غير مؤسسة على أي وقائع قانونية". وتوبع أفراد هذه الخلية التي تضم 12 متهما من بينهم عميد شرطة وضابط ودركي سابقين،من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال ٍرهابية وجمع أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية والاتجار في المخدرات والسرقة وتهريب السيارات والمشاركة والتزوير في محرر رسمي والارتشاء وإفشاء السر المهني" كل حسب ما نسب إليه. يذكر أنه حسب مصادر أمنية،فإن هذه الخلية تضم ثلاثة إخوة ،يحملون الجنسية الإسبانية ،كانوا يقومون بتهريب المخدرات في اتجاه إسبانيا ،وكذا تزوير وثائق خاصة بسيارات كانوا يبيعونها بالمغرب تم حجز ثلاثة منها مرقمة بمدينة سبتةالمحتلة. وقد عمل زعيم هذه الخلية،الملقب ب` "أبو ياسين" والمدان بسنتين حبسا نافذا في إطار خلية "أنصار المهدي" التي تم تفكيكها سنة 2006،منذ إطلاق سراحه في يوليوز 2008 ،على تشكيل هذه الخلية بسبتةالمحتلة،واضعا رهن إشارة أعضائها تجربته كناشط إسلامي متمرس ومهرب سابق للمخدرات في إسبانيا".