عرض الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاربعاء 15 فبراير الجاري إجراء انتخابات تقوم على التعددية الحزبية خلال أربعة أشهر فيما هاجمت قواته مناطق بمدن تسيطر عليها المعارضة التي تحاول الاطاحة به. وتحت وطأة ضغوط عالمية لانهاء حملة قمع راح ضحيتها ستة آلاف قتيل على الاقل وعد الاسد باجراء استفتاء في غضون أسبوعين على دستور جديد يقود الى انتخابات خلال 90 يوما. ورفضت شخصيات معارضة العرض ووصفته الولاياتالمتحدة بأنه "مثير للسخرية". وأوضح الاسد انه مازال يعتزم سحق الانتفاضة بالدبابات والجنود. وشن الجيش هجوما جديدا في حماة وهي مدينة لها تاريخ دام في المقاومة ضد والده الراحل حافظ الاسد حيث قال نشطاء المعارضة ان القوات الحكومية قصفت أحياء سكنية بالمدفعية المضادة للطائرات التي نصبت على عربات مدرعة. وقال شهود ان المدفعية قصفت ايضا حمص لليوم الثالث عشر على التوالي. وفي دمشق داهمت قوات تدعمها مدرعات حي البرزة وفتشت المنازل وقامت باعتقالات. وتعثرت الجهود الدولية لوقف المذبحة. وقالت فرنسا انها تتفاوض مع روسيا على قرار جديد في مجلس الامن التابع للامم المتحدة وانها تريد اقامة ممرات انسانية لتخفيف محنة المدنيين المحاصرين في اعمال العنف. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يوم الأربعاء لراديو فرانس انفو "فكرة الممرات الانسانية التي اقترحتها من قبل للسماح بوصول المنظمات غير الحكومية الى مناطق تشهد مذابح فاضحة ينبغي ان تناقش في مجلس الامن."