احتضنت مدينة تاهلة التي تبعد عن تازة ب57 كلم، فعاليات الدورة الثانية لعملية "بسمة" الذي نظمتهاجمعية التواصل للثقافة و التنمية بشراكة مع مؤسسة لزعر أقلام و مع المركز الوطني لتحاقن الدم بفاس. هذه العملية الذي اختير لها شعار " بسمتهم... سعادتنا"، تهدف الى ادخال البهجة و السرور على الأسر المعوزة و على الأطفال بالخصوص، من خلال توزيع الملابس و الأحذية التي تم تلقيها من طرف المحسنين طيلة الشهر الماضي. و قد عرفت هذه الدورة منذ الساعات الأولى اقبالا هاما من طرف الساكنة رغبة في التبرع بالدم اذ بلغ عددهم صبيحة ذاك اليوم، حسب احصائيات اللجنة المنظمة، قرابة 140 مواطن، تم رفض بعضهم لأسباب صحية ليستقر عددهم، في الأخير، في 98 متبرع و متبرعة. و بموازاة ذلك تم استقبال الأطفال المحتاجين رفقة ذويهم من أجل اختيار ملابسهم في جو سادته معالم التضامن و البسمة. و حسب تصريحات نفس اللجنة، فقد فاق عدد المستفيدين هذه الدورة 500 مستفيد و مستفيدة خلافا للدورة الأولى التي استفاد منها حوالي 100 فقط. و استثمارا للطاقات الشابة، قامت بنات من المنطقة، يدرسن بالمعهد العالي لتكوين الأطر في الميدان الصحي، بدورة تكوينية حول التوعية الصحية لفائدة النساء الوافدات. وجدير بالذكر أن هذا الحدث شكل فرصة للكثير من شباب المنطقة للتعبير عن رغبتهم في كسر الجو الروتيني الذي يسود تاهلة، مما أعطى انطباعا جيدا لدى ساكنة المدينة و المناطق المجاورة ( الزراردة، الصميعة...).