توصل منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بفورساتين ، بمعلومات من مخيمات تندوف تفيد بأن قوات الدرك التابعة لجبهة البوليساريو أقدمت على تدخل وحشي وعنيف في حدود الساعة الثالثة ليلا من مساء يوم الثلاثاء 10 يناير الجاري ضد مخيم شباب الثورة الصحراوي المشيد قبالة الكتابة العامة لرئاسة البوليساريو منذ أزيد من شهر . وقد أسفر التدخل الهمجي ضد شباب الثورة عن إصابة العديد من المعتصمين ، فضلا عن اعتقال ثلاثة منهم واقتيادهم إلى وجهة غير معلومة وهم على التوالي : سيدي علال الديه ، الناجم المحجوب ، وأحمد سالم الوالي. وقد تدخلت قوة من الدرك الصحراوي ضمت أزيد من 50 فردا في حق الشباب العزل دون سابق إنذار ، ونكلت بهم وهدمت خيامهم وصادرت هواتفهم وأمتعتهم وحواسيبهم ومعدات تصوير. هذا وعرف مكان المعتصم احتشاد المئات من الصحراويين وعائلات المخطوفين الذين هالهم وأرعبهم التدخل اللامسؤول لقوات الدرك في حق الشباب العزل ، واستنكروا ترويع المعتصمين وهم نيام ، محملين مسؤولية ما ترتب عن التدخل من أضرار مادية ونفسية لقيادة البوليساريو التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتخذ مثل هذا القرار دون موافقة منها ، في إشارة واضحة من المحتجين لرئيس جبهة البوليساريو الذي أعطى الأوامر لأتباعه بفك المعتصم في أثناء غيابه عن المخيمات وتواجده بجنوب إفريقيا. وقد جاء التدخل حسب قائد من الدرك بأوامر من والي منطقة الرابوني المدعو سلمة مناك، وبإشراف مباشر من قائد الناحية العسكرية السادسة ، واستخدمت فيه ثلاث سيارات منها سيارة للشرطة إضافة إلى شاحنة عسكرية ، لإزالة معالم المخيم بالكامل ، ومحو شعار ارحل الذي كتبه شباب الثورة على لافتة كبيرة وعلى الطريق المؤدية إلى الكتابة العامة، وهو الشعار الذي علق قائد الدرك بأنه النقطة التي أفاضت الكأس ، وعجلت بإعطاء الضوء الأخضر لتفكيك المخيم. وقد أكدت مصادر خاصة لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف ، أن فعاليات قبلية وازنة دخلت على الخط ، وقد شرعت في التحرك للإحاطة بتطورات الحدث ، ولم تستبعد هذه المصادر المتطابقة أن تعمد الفعاليات الصحراوية المدعومة بعائلات المعتصمين إلى خيارات تصعيدية غير مسبوقة إذا لم تتحمل قيادة البوليساريو مسؤوليتها الكاملة عن الحادث ، والكشف عن المتورطين الحقيقيين في التدخل العنيف والمفرط في حق شباب عزل وهم نيام ، فضلا عن الكشف عن مصير المختطفين منهم ، وتمتيعهم بالحرية الكاملة . وإن منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف ، وهو يتلقى بحسرة ومرارة خبر التدخل السافر في حق شباب الثورة الصحراوية العزل وتفكيك معتصمهم ، ليناشد المنتظم الدولي وكافة الهيئات والجمعيات الإنسانية والحقوقية الوطنية والدولية بضرورة التدخل العاجل لنصرة هؤلاء الشباب المقهورين ، والكشف عن مصير المختطفين الثلاثة ، وتمتيع الشباب الصحراوي من حقه في التظاهر السلمي لأجل محاربة الفساد المستشري في المخيمات ودفاعه عن الإصلاحات التي يؤمن بها من ضمنها رحيل القيادة الطاغية التي لم تقدم شيئا للصحراويين حتى الآن.كما يطالب المنتدى بمساءلة المسؤولين عن هذا الجرم الفظيع ، ومحاسبتهم بما يليق وانتظارت ساكنة المخيمات وعائلات الضحايا .