بيان إن أعضاء منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف والمعروف اختصارا بفورساتين ليسجلون ببالغ الأسف استمرار احتجاز المناضل مصطفى سلمى وعدم الكشف عن مصيره لأزيد من شهرين ، فيما تشير العديد من المصادر القادمة من تندوف إلى احتمال اغتياله على يد قوات البوليساريو ، وخلقها للحجج الواهية والمتجاوزة في سبيل إخفاء مصيره والتغطية على فظاعاتها المتواصلة في حقه وما خلفته من تداعيات على أسرته وذويه خاصة والده سلمى الذي لا زال يحث الخطى رغم كبر سنه في سبيل التعريف بقضية ابنه والاطمئنان على أحواله دون أدنى خبر عنه ما جعل العائلة محرجة في الرد على الأسئلة المتكررة لأبنائه الذين حرموا لقاء أبيهم لعيدين متتالين افتقدوا فيهما الأجواء العائلية والحميمية التي يعيشها أقرانهم. لقد شكلت عائلة مصطفى سلمى الاستثناء أمام هول ومعاناة الحرمان من الابن والأخ والأب والزوج ، كل حسب درجة قرابته من مصطفى سلمى ، وهي المعاناة التي عملت البوليساريو على ترسيخها بشتى الوسائل والطرق في سبيل إخماد صوت مصطفى سلمى المنادي بتأييد مبادرة الحكم الذاتي والتعريف بها داخل المخيمات. إن البوليساريو أرادت باحتجاز وتعذيب مصطفى سلمى إعطاء العبرة لكل من يحاول من ساكنة تندوف نهج طريق مصطفى أو مشاطرته الدفاع عن الحكم الذاتي ، غير أن الأمور جرت بما لا تشتهيه قيادة الرابوني حيث رأت تهافتا كبيرا على الحكم الذاتي من قبل ساكنة تندوف ، التي أبدت دعمها وتأييدها للمبادرة وعبرت عن رغبتها في الانخراط الكامل فيها وأبدت حسا وطنيا عاليا فاق حدود القمع الذي تمارسه البوليساريو التي وجدت نفسها أمام واقع الأعلام المغربية المرفوعة فوق المنازل والخيام ، والشعارات المؤيدة للحكم الذاتي على جدران البيوت الطينية، ما شكل صدمة غير مسبوقة لقيادة البوليساريو التي دشنت حملة واسعة من الاعتقالات والاختطافات وعمدت إلى تدمير البيوت والخيام التي رفعت فوقها الأعلام المغربية ونكلت بمؤيدي وأنصار الحكم الذاتي بتندوف. ونحن كأعضاء منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف ، لنعلن تضامننا اللامشروط مع كافة الأصوات المنادية والمؤيدة للحكم الذاتي بتندوف، ونرفض القمع الممنهج الذي تمارسه البوليساريو واستصدارها لحقوق ساكنة تندوف المشروعة في التعبير عن آرائها السياسية بكل حرية وديمقراطية ، كما نسجل فخرنا الشديد بالوعي المتنامي لدى ساكنة تندوف بمخططات البوليساريو ومن ورائها الجزائر الرامية إلى زعزعة الاستقرار الداخلي للمغرب ، واستغلال الصحراويين لخدمة أجندتها وحساباتها السياسية الضيقة. كما نطالب الهيئات الحقوقية المدنية والحكومية عالميا ، للتدخل البناء في سبيل فك العزلة عن ساكنة مخيمات تندوف وتمتيعهم بالتعبير عن آرائهم السياسية وتحديد مستقبلهم بأنفسهم ، كما نناشد المنتظم الدولي في التعجيل بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي بمخيمات تندوف وعلى رأسهم المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وبه وجب الإعلام و السلام