شهدت مدينة بني ملال مؤخرا تنظيم يوم دراسي، حول الماء والبيئة والطاقة المتجددة، نظمته وكالة الحوض المائي لأم الربيع، بالتنسيق مع جمعية تنمية بلا حدود. وشارك في هذا اليوم الدراسي، عددا من الخبراء من داخل وخارج المغرب، يمثلون عددا من المؤسسات، والجامعات التي تعنى بتلك القطاعات الحيوية والتنموية. وقدم المشاركون في اليوم الدراسي الذي عرف ثلاث جلسات بالقاعة الكبرى للوكالة، محاضرات مهمة شملت مواضيع عدة منها" تدبير الطاقة المائية" و" والطاقة الشمسية وافاق تطبيقها في المغرب" و"إستراتيجية المكتب الوطني للكهرباء للطاقة المتجددة"، فضلا عن" تسويق الطاقة النظيفة وتمويلها" و"تدبير المنابع المائية بالأطلس" واثر اختلاف الطقس على المنتوج الفلاحي"، وغيرها. واكد مدير الحوض المائي لام الربيع عبد الله المهبول في تصريح صحافي، ان هذا اليوم، كان مناسبة حقيقية للعديد من الخبراء والمهتمين، والباحثين والأكاديميين وفعاليات المجتمع المدني لتداول قضايا الماء والبيئة والطاقة البديلة ببلادنا، إضافة إلى البحث عن صيغ مناسبة للحفاظ عليها، وتطويرها. واعتبر ان كل المداخلات التي قدمها المشاركون تنم عن وعي كبير بأهمية الحفاظ على الثروة المائية، وصيانة البيئة، فضلا عن الاستفادة من الطاقة البديلة التي تعد مستقبل الطاقة المغربية، بالنظر إلى قيمتها وجودتها وتكاليفها غير الباهضة، فضلا عن دورها الكبير في الحفاظ على بيئة سليمة من جميع النواحي. كما أوضح أن انعقاد هذا اليوم يمثل قيمة الشراكة التي تربط وكالة الحوض المائي بفعاليات المجتمع المدني ممثلة في جمعية تنمية بلا حدود بهدف، لإثراء النقاش والبحث العلمي، وطرح بدائل مناسبة للحفاظ إلى الثروة الطاقية والمائية الوطنية، والبيئة السليمة، التي تخدم المجتمع، من اجل تحقيق تنمية مستدامة، وبخاصة على الصعيد الاقتصادي. ولفت إلى أن الوكالة قامت بعدة أنشطة تحسيسية متنوعة تخدم قطاع الماء، وتقوم بجهود كبيرة من اجل الحفاظ على الثروة المائية في المنطقة، موضحا أن المغرب سن سياسية مائية ناجحة، فضلا عن أن القطاع تطور بشكل كبير، وهو ما انعكس بشكل ايجابي على الجانب الاجتماعي والاقتصادي بالخصوص. كما دعا بالمناسبة إلى إيجاد توازن حقيقي بين هذا الثالوث الذي يمثل كلا من الماء والبيئة والطاقة المتجددة، من اجل تحقيق الأهداف المنشودة في مجالات عدة وذلك في سياق ميثاق وطني، وتفعيل مختلف المقتضيات والقرارات التي تهم تلك المجالات التنموية، وتطبيق بنودها على ارض الواقع، خدمة للمصلحة العامة. كما اعتبر اليوم الدراسي مناسبة حقيقية للحوار، والتواصل بين مختلف الفاعلين، والمهتمين، وتبادل وجهات النظر، حول تلك القضايا التنموية، مشددا على أن خلاصات اليوم الدراسي راهنت بالخصوص، على طرح المكتسبات التي تحققت في قطاعات الماء والبيئة والطاقة المتجددة، وقيمتها الوطنية والعربية والدولية، فضلا عن مختلف الإشكاليات التي تواجه تلك القطاعات، وطرح الأفكار والاقتراحات، لمعالجتها واتخاذ القرار المناسب، من قبل الجهات المختصة خدمة للمجتمع والإنسانية بشكل عام.