بدأت اليوم الإثنين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، أشغال الدورة الثالثة للقمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تروم بحث أفاق استخدام الطاقات البديلة والمتجددة. ويشارك في هذه القمة العالمية، التي تستمر ثلاثة أيام، أكثر من 1400 رئيس تنفيذي للشركات العالمية المختصة في قطاع الطاقة و130 وفدا حكوميا يضم رؤساء دول وحكومات ووزراء وخبراء دوليين في مجال الطاقات المتجددة.
وحسب شركة (مصدر) الإماراتية الجهة المنظمة، فإن هذه القمة العالمية تشكل مناسبة لقادة العالم ومقرري السياسات والمؤثرين في قطاع الطاقة والمستثمرين في حلول الطاقة البديلة والمتجددة والأكاديميين، لبحث الفرص الكفيلة بإيجاد حلول عملية ومستدامة لقضايا الأمن الطاقي وإشكالية التغيرات المناخية.
ويناقش هذا الحدث الطاقي العالمي، الذي ينظم على هامشه أيضا معرض الطاقات المتجددة ب(مركز أبوظبي الوطني للمعارض)، العديد من المواضيع أبرزها الحلول والتقنيات الممكن استخدامها في مجال الطاقة البديلة والمتجددة والحفاظ على البيئة والاستراتيجيات الطاقية الدولية من أجل تقليص الانبعاثات الحرارية وتقليص نسبة الكربون في الهواء، بالاضافة إلى الاطلاع على التجارب الدولية الرائدة في مجال استخدام الطاقة غير الأحفورية والمبادرات المتخذة من أجل معالجة تأثيرات التغيرات المناخية.
ويتضمن برنامج القمة، تنظيم عدة جلسات يشارك فيها وزراء في مجال الطاقة والبيئة من أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وإفريقيا، لمناقشة الإجراءات اللازم اتخاذها لإيجاد توازن بين الطلب على الطاقة والمقتضيات الاجتماعية والاقتصادية لتعزيز البنى التحتية الطاقية ودفع عجلة النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة لضمان تنمية مستدامة وشاملة.
كما سيتم تنظيم جلسات أخرى في اليومين المقبلين لبحث نتائج مؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية الذي احتضنته كوبنهاغن والجوانب الاستثمارية للطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة في مجال توليد الطاقة المتجددة والقطاع الصاعد لتخزين الكربون وتقليصه، فضلاً عن فرص العمل المتنامية في قطاع الطاقة.
ويضم الوفد المغربي المشارك في هذه القمة العالمية، كلا من السادة محمد يحيى زنيبر الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وعبد الرحيم الحافظي مدير الكهرباء والطاقات المتجددة بنفس الوزارة، وعبد القادر زاوي سفير المغرب المعتمد بأبوظبي.