أوضح المندوب الإقليمي للثقافة بخريبكة الفنان عبد الغني الصناك حول عملية انتقاء الفرق المشاركة في المهرجان الوطني لعبيدات الرما الذي سينطلق يوم الأربعاء 21 دجنبر الجاري "أن وزارة الثقافة جندت كل الطاقات، من أجل تفعيل هذا الموروث الشفاهي بإقليمخريبكة، وكذلك الأقاليم التي تعرف امتدادا لهذا النوع من الغناء, لذا كان حريا استدعاء الفرق المداومة على ممارسة هذا الفن، وخاصة الشيوخ من مدن : خريبكة – وادي زم – أبي الجعد وكذلك الخميسات، قلعة السراغنة, الفقيه بن صالح، بن سليمان، وبني ملال والدار البيضاء، فمسألة الانتقاء تفرضها قوة واستمرارية المجموعات على مدار السنة... فالمهرجان الوطني ليس سوى لقاء محبة وتواصل بين الفرق وعشاق هذا الفن". وحول مميزات الدورة التي تنظمها وزارة الثقافة بتعاون مع عمالة إقليمخريبكة والمجالس المحلية والمجمع الشريف للفوسفاط على مدى ثلاثة ايام، وبمشاركة 30 مجموعة و فرقة ممارسة، أكد الصناك :"الذي سيدخل على سهرات المهرجان مسحة إخراجية وفنية جميلة أن هذه الدورة، هي امتداد ثقافي و فني ومعرفي بالنسبة للدورات السابقة... إلا أن ما يميزها هو احتضان الندوة الفكرية، في قلب الكلية متعددة التخصصات بخريبكة، لتوطيد العلاقة بين هذا الفن برموزه، كذلك الطلبة من أجل ضمان الاستمرار في البحث في هذا الموروث الحضاري عبر إحداث وحدة بحث متخصصة بالكلية". سيعرف المهرجان تكريم الشيخ محمد العمراني، رئيس مجموعة السماعلة لعبيدات الرما و أحد رواد هذا الفن الشعبي ، خاصة وأن هذا الفن عرف انفتاحا على تجارب عربية ودولية يضيف الصناك:"بأن بعض فرق اعبيدات الرما مثلت، المغرب تمثيلا قويا خارج الوطن في مجموعة من التظاهرات العالمية، على رأسها المشاركة في الألعاب الفرانكوفونية بكندا، صنف فنون الحكي وكذلك المشاركة بأوكرانيا و الحصول على جائزة أحسن موسيقى بالجزائر، كما أصبح فن عبيدات الرما حاضرا في الأسابيع الثقافية النظم من طرف الوزارة بالخارج وأخرها بقطر. إذن فالمادة الغنائية لعبيدات الرما هي مادة عالمية و منفتحة". وبخصوص انفتاح المهرجان كصورة احتفالية جماعية شعبية على العالم القروي، أضاف الصناك انه تم التركيز على ثلاث مناطق محورية، لا يعني إقصاء العالم القروي. "فخريبكة هي ملتقى فضاءات قروية، ليست بالبعيدة كجماعة بئر مزوي، جماعة أبو الأنوار جماعة أولاد عبدون الخ...كذلك الشأن بالنسبة لمدينة وادي زم التي تحيط بها جماعات قروية كجماعة بني سمير والسماعة، بني خيران الخ...كذلك مدينة أبي الجعد. فهذا المحور الثلاثي لا يقصي الفرجة لذا فساكنة الجماعات القروية تتابع نظرا لقرب هاته الجماعات فعالية المهرجان بالمدن ." وحول اختيار موضوع الندوة " قصيدة عبيدات الرما: البناء، الإيقاع، الموضوعات واللغة"، يؤكد المندوب الثقافي انه يبقى امتدادا للموضوعات السابقة.إلا أن هذا الاختيار هو بناء منهجي ومشترك يمهد لأول مرة من خلال فتح أبواب الكلية مجال البحث والتوثيق لاحتضان هذا الفن... خاصة أن فضاء الندوة هو فضاء البحث ألا وهو الكلية المتعددة التخصصات.