في الصورة / أعضاء المجلس صوتوا لاختيار رئيس للحكومة من بين تسعة مرشحين (الجزيرة) اختار أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الرحيم الكيب ليكون رئيسا للحكومة الانتقالية بعد إعلان تحرير ليبيا من حكم العقيد معمر القذافي. وأدلى الأعضاء بأصواتهم في اقتراع سري لصالح الكيب من بين تسعة مرشحين للمنصب اختارهم المجلس في وقت سابق ليس بينهم محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي الحالي، وانحصر الخيار لاحقا في شخصين هما مصطفى الرجباني وعبد الرحيم الكيب الذي حصل على 26 صوتا من أصوات أعضاء المجلس الانتقالي البالغ عددهم 51 عضوا. والأسماء الأخرى هي مصطفى الهوني، وناصر المانع, ومحمود النكوع, ومحمود الفطيسي, وعبد الحفيظ غوقة, وعلي زيدان, وعلي الترهوني. وتواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة من أهمها نزع السلاح من المواطنين وإعادة الأمن والاستقرار لليبيا وتمهيد الأجواء للاستحقاق الانتخابي بالبلاد. وكان عضو في المجلس الانتقالي قد دعا إلى الإسراع في تشكيل حكومة انتقالية, وبناء جيش يواجه المخاطر الأمنية، خاصة في جنوب ليبيا, كما دعا إلى التعجيل بالمصالحة الوطنية واحترام حقوق الإنسان. وقال عبد الرزاق العرادي -في رسالة أمس الأحد موجهة للمجلس وحصلت الجزيرة نت على نسخة منها- إنه يتعين الإسراع في استكمال أعضاء المجلس الوطني, وفي تشكيل الحكومة التي يفترض تشكيلها في غضون شهر من إعلان التحرير، الذي تم في 23 من الشهر الجاري. وشدد العرادي على أنه يتعين الإعلان في وسائل الإعلام الليبية عن أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة, والاستماع لرأي الليبيين في هؤلاء المرشحين, وتقديم مبررات ترجيح كفة أحد المرشحين بعيدا عن أي محاصّة جهوية أو فئوية. ودعا عضو المجلس الانتقالي الليبي أيضا في رسالته إلى الإسراع في صياغة القانون الخاص بانتخاب المؤتمر الوطني العام -الذي يفترض انتخابه خلال ثمانية أشهر من إعلان التحرير بموجب الإعلان الدستوري- مع تحديد معايير اختيار المفوضية الوطنية العليا التي ستشرف على انتخاب المؤتمر الوطني. كما دعا إلى التعجيل ببناء المؤسسات الأمنية من جيش وأجهزة أمنية، وقال إنه يجب الإسراع في بناء جيش وطني قوي يستطيع مجابهة التحديات الأمنية، خاصة في جنوب البلاد, مضيفا أن هناك معلومات تشير إلى مخاطر محتملة من فلول نظام العقيد الليبي الراحل التي تجمع قواها في شمال النيجر ومالي. مهمة معقدة من جهة أخرى قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن أمام قادة ليبيا الجدد مهام سياسية معقدة جدًّا, مشيرة إلى أنهم لا يمتلكون خبرة كبيرة في الشؤون السياسية. وأضافت كلينتون في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت أمس أن على قادة ليبيا ما بعد القذافي توحيد الشعب والقبائل والتعامل مع الخلافات والتنافس بين شرق البلاد وغربها, وعلى الأخص بين بنغازي وطرابلس. وفي سياق ذي صلة قال رئيس المجلس العسكري بطرابلس عبد الحكيم بلحاج اليوم الاثنين إن "الثوار الليبيين سيسلمون أسلحتهم إلى المسؤولين المعنيين بأقرب وقت ممكن". وأوضح بلحاج في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول أن الأسلحة التي حصل عليها الثوار ستسلم إلى المسؤولين قريبًا، مشيرًا إلى أن هذه الأسلحة ستوضع في مستودعات وزارة الداخلية الليبية. وأشار إلى أن هدف الثورة التي انطلقت في فبراير/شباط هو تأسيس دولة تقوم على القانون والعدالة، والأمن هو الجزء الأهم فيها.