قال اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بالحكومة المقالة "أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات للرقى في مستوي التعامل مع المجتمع والوقوف علي معاناة وألام المواطن ، مؤكدا أن الوزير خصص يوما مفتوحا" الأربعاء "من كل أسبوع لاستقبال الجمهور وتلقى شكواهم بنفسه، بهدف تسريع إجراءات تحسن الخدمة ومحاسبة المقصرين". وأضاف "بان هناك مجموعة من التوجهات التي تخدم المواطن في غزة والتي تعمل عليها الوزارة ومنها "حملة الخدمة الصحية مسئولية مجتمعية "وهي تهدف إلي تعريف المواطن بالحقوق الصحية والأخلاق المهنية في مهنة الطب والصحة ,وتعريف المواطن بالإطار الثقافي بان المواطن أولا كما أن الوزارة أولا,والمتغيرات السياسية والذي كان لعنا علي الشعب الفلسطيني ". وبين القدرة بان الوزارة قامت بوضع صناديق خاصة في جميع العيادات داخل المستشفيات لتلقي شكاوي المواطنين والوقف بجد أمام كل شكوى والمحاسبة في حال الإثبات, كما تم أنشاء لجنة خاصة من وزارة الصحة لتعزيز السلوك الايجابي للعاملين في الوزارة . وذكر الناطق باسم وزارة الصحة " أنه تم أنشاء جسم صحي ولجنة مشتركة من خارج الوزارة لمتابعة عمل المستشفيات , ولجنة أخري تهتم في أنشاء مجموعات اسمها "أصدقاء المستشفيات " في كل مستشفيات القطاع كنوع من التواصل مع شكاوي المواطنين لمعرفة أراء الجمهور بنوعية الخدمات المقدمة وتطويرها بشكل دائم ". جاء حديث القدرة في حلقة النقاش الذي نظمها ائتلاف وصال التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بتمويل من صندوق الأممالمتحدة للسكان, حملت عنوان "قضية تعنيف النساء في قسم الولادة بالمستشفيات " بحضور مجموعة من النساء المعنفات وشاهدات العيان وحقوقيين وإعلاميين ورئيس قسم الولادة بمستشفى الشفا والمساعد القانوني في الوزارة . قصص وتجارب وفي بداية اللقاء تحدثت الصحفية سامية الزبيدي عن تجربتها الشخصية أثناء تجربة الحمل الثانية ومرورها بمراحل المخاض بعد أن اكتشفت أن جنينها قد توفي وكيفية التعامل معها أثناء عملية الإجهاض ,وعن تقريرها الإذاعي الذي أعدته عن قسم الولادة في مستشفي الشفاء وكان تحت مسمي "مسلخ الشفاء ". وتضيف الزبيدي "بان الولادة هي حاله إنسانية صعبة ومجهود جسدي ونفسي كبير ولذلك يجب أن يكون هناك تعامل خاص في أثناء حالة الولادة ولا يجب التهاون بها, أو التعامل معه كأي حاله في المستشفي, حيث أنني لاحظت بان الأطباء المتواجدين بمستشفي الشفاء يقومون بالشتم والضرب والإهانة النفسية للنساء ويتم التعامل معهم كقطيع غنم ". ودعت إلي أن تحسين الوضع والحالة في قسم الولادة بجميع مستشفيات القطاع والوقوف علي الخلل الذي يحدث من قبل وزارة الصحة ومن قبل القائمين علي هذه الأقسام وتحسين الخدمة. وتبين ماجدة شحادة محامية "بان الخصوصية مفقودة في أقسام الولادة وهذا يتنافى مع تعاليم الدين وثقافة المجتمع , وأنها أشبه بسوق يدخله من هب ودب ،من أطباء امتياز وممرضين وجمهور الزائرين وغيرهم ، حيث تحتوى الغرفة الواحدة على أكثر من 10 أسرة متلاصقة ، تفصل بينهما ستائر لا توفر الخصوصية وبعضها ممزق ويمكن لأي شخص أن يدخل ويخرج بدون أي محاسبة ". وتضيف " الأطباء في المستشفيات يبرر إليهم أفعالهم بالضغط العمل وعدد الولادات التي تحدث, ولكن ذلك لا يبرر عند السيدة التي تمر بمراحل المخاض فهي غير مسئولة عن عدد الولادات التي أجرها الطبيب, وكذلك الطبيب أن كان يعمل في عيادة خاصة مما يزيد علية عبئ الجسدي ,فكل ما يهمها هو أن تتمتع بحسن المعاملة بعيدا عن الشتم والإهانة وهذا ما يكفله القانون الفلسطيني ". ومن جهته قال أسامة أبو عيطة مسئول صندوق الأممالمتحدة مكتب غزة "هناك إهمال واضح في مستشفيات الولادة في قطاع غزة من الناحية النفسية والمعدات وطاقم العمل, ولا يهتم الأطباء بالحالة النفسية للأم, وإلي المفهوم الخاطئ للعنف اللفظي الذي ينطقه الطبيب أثناء عملية التوليد وكذلك العنف الجسدي حيث يعتقد الطبيب أن ما يقوم به هو مساعد لعملية الولادة ". وذكر "أنه لا يوجد محاسبة علنية وظاهرة للأطباء الذين يرتكبون الخطاء أن كانت جسمية أو الفظيه في أثناء عملية التوليد,مما لا يجعل هناك رادع لإعادة التصرف بشكل سليم ""وذكر عدد من القصص التي مرت عليه أساء الأطباء إلي نساء في ثناء الولادة . الصحة تنفي وشكر الدكتور عدنان راضي رئيس قسم النساء والولادة في قسم الشفاء ائتلاف وصال لاهتمامه بالقضية, واستعرض "بان هناك 80 حاله ولادة تجري في اليوم ما بين حالات طبيعية وقيصرية,واغلب المستشفيات التي يتم بها التوليد يقومون بإرسال الحالات المستعصية إلي الشفاء فهذا يدل علي أن الشفاء هو المستشفي الرئيسي في غزة لحالات والولادة لما يتميز به من معدات وأكفاء لإجراء حالات الولادة ". وبين أن هناك 20 حاله وفاه تحدث في كل مئة آلف حالة ولادة وهي مقارنة مع مصر والأردن قليلة جدا, وأن هناك محاسبة ومتابعة ومعاقبات لعدد من الأطباء الذين اثبت إهمالهم ووقوعهم بالخطأ الطبي ولكن "لا يوجد أي إهانات نفسية أو جسدية لأي احد من النساء في قسم الولادة ,وكل ما ذكر في الإعلام هي مجرد اتهامات لا أساس لها من الصحة " علي حسب قولة . التوصيات وبعد نقاش جاد وحاد في بعض الأوقات بين مختلف الأطراف التي حضرت اللقاء والوقوف على مواطن الخلل، أوصى المشاركون بضرورة عمل جلسات نفسية تفريغيه متخصصة وبشكل متواصل للعاملين في مجال الطب , والعمل على إعادة تأهيل الكادر الإداري والطبي من رئيس لقسم إلي الحارس في أقسام الولادة بشكل متواصل و تهيئتهم لكيفية التعامل مع النساء في حاله المخاض خاصة وعموم المرضي والجمهور المرافق. وأكدوا علي ضرورة تثقيف النساء بحقوقهم بالنسبة للصحة وتعريفهم بأنواع العنف اللفظي والجسدي وضرورة تقديم الشكاوي في حاله حدوث أي نوع من العنف لمنع حدوث ذلك في حالات أخري . فيما شددت المشاركات على أهمية إعادة النظر من قبل الوزارة بعمل الطبيب المزدوج بين عيادته الخاصة والعمل الحكومي والذي اثر من وجهة نظرهن على عمله الحكومي لصالح عمله الخاص ,وضرورة محاسبة من يخالف القانون والرد بموضوعية وحيادية علي الشكاوي المواطنين . فيما طالب الدكتور عدنان راضي أن يتم فرز ناشطة نسويه من خلال مؤسسات المرأة عاملة في القطاع ,وتكون مراقبة لما يحدث في أقسام الولادة بجميع مستشفيات غزة, حتى يكون هناك متابعة وتسجيل بشكل يومي ومستمر للمحاسبة في حاله حدوث أخطاء ,وبذلك يكون هناك مراقب خارجي يفرض التصرفات السليمة من قبل الأطباء والممرضين . وفي نهاية اللقاء شكرت الأستاذة مها الراعي منسقة ائتلاف وصال الجميع على تلبيتهم لدعوة الحضور، في حين توجه الجميع بشكر للمركز على اهتمامه بهذه القضية آملين أن يكثف الائتلاف من أنشطته المستقبلية بما يخدم هذا الموضوع .