أثار انتشار صور وفاة شقيقين تحت انقاض بئر بمدينة جرادة، ردود أفعال غاضبة من رواد التواصل الاجتماعي الفايسبوك. وعلق أحدهم على الصورة قائلا " الحدث الذي جرى أمس بمدينة جرادة بوفاة شقيقين تحت أنقاض بئر كانا ينقبان في عمقه عما يسد رمقهم، مثل غيرهم من سكان المدينة الذين يعيشون شظف العيش بعدما أنهك المخزن صحتهم وجفف باطن أرضهم من خيراتها وترك ظهرها قاحلا من أي مشاريع تشكل لهم البديل، ثم راح يبني المشاريع والملاعب في بلاد بعيدة فيما لأهل الدار المسغبة والفاقة. وعلق آخر "أغلقت الدولة مناجم الفحم التي كانت تديرها شركة مفاحم المغرب، دون إحداث بديل لها، وأفرغت مدينة جرادة من العمال الوافدين من مختلف مناطق المغرب بعدما أبرمت اتفاقا مع النقابات يقضي بصرف تعويض "مهزلة" عن مدة الخدمة، فرحلت عائلات كثيرة، مما أضعف الرواج الذي كانت تعرفه المدينة، وكان يخلق فرص شغل عديدة. مما ألجأ شباب جرادة إلى الرجوع إلى تلك المناجم المهجورة لاستخراج الفحم وبيعه خاصة في فصل الشتاء… عمال جرادة القدامى مشتتون في مناطق المغرب، ومعظمهم يعانون من مرض السليكوز القاتل الصامت. وجدير بالذكر أن الشباب العاطل لجأ إلى الحفر التقليدي غير المؤمن بمدينة جرادة وتستفيد من إنتاجه العشوائي كبريات الشركات المستهلكة للفحم الحجري، والتي تحصل عليه بثمن بخس.