أكد مصدر مطلع من داخل حزب العدالة والتنمية، أن الأمانة العامة لم تنعقد بمبادرة من الأمين العام بل ذهب نبيل الشيخي و جامع المعتصم عند بنكيران إلى البيت بناء على تنسيق مسبق و طرحا عليه إشكالية المادة 105 و استدرجاه بشكل ماكر لعقد الأمانة العامة لإستخراج تفسير تدليسي لهذه المادة من أجل قطع الطريق على المؤتمر. و أضاف قيادي في حزب العدالة والتنمية فضل عدم ذكر إسمه، تكرار بمبادرة من الأمين العام و التنويه بذلك في بلاغ الأمانة العامة هو تصديق للمثل يكاد المريب يقول خذوني. إن الأمانة العامة لم تقم بتفسير المادة 105 كما يسمح لها بذلك النظام الأساسي، بل تحاوزت إختصاصها و عمدت إلى الفصل في نازلة تنظيمية لم تطرح بعد. و أضاف المصدر ذاته، كان من المحتمل طرحها في المؤتمر في حالة إذا ما اختار المؤتمرون ترشيح بنكيران لمنصب الأمين العام ، و هو ما كان سيجعل إختصاص الفصل في هذه النازلة عند رئاسة المؤتمر، لكن التيار الانقلابي في الأمانة العامة بتواطؤ مع رئيس المؤتمر اختاروا تهريب هذا الاختصاص و إجهاض حق المؤتمر في طرح تفسيره للمادة 105. يشار أن حزب العدالة والتنمية يعقد مؤتمره الوطني، يومي الجمعة والسبت 09 و 10 دجنبر الجاري، وسط أجواء مشحونة بصراع تنظيمي وقانوني حول ما بات يعرف إعلاميا بالولاية الثالثة لعبد الإله ابن كيران الأمين العام الحالي للحزب.