وجهت المجموعة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش حول البطء الشديد في عملية إعادة إعمار مناطق زلزال الحوز. وأكدت المجموعة في ذات السؤال أن الواقع يكذب ما تدعيه الحكومة حول تقدم إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
وأشارت أن تقارير رسمية أفادت بأن نحو ألف أسرة فقط تمكنت من إعادة بناء منازلها، بعد مرور عام على زلزال الحوز الذي دمر حوالي 60 ألف مبنى وتسبب في وفاة نحو 3000 شخص. وأبرزت أن الواقع بعيد كل البعد عن التقدم الذي أعلنته الحكومة في مناسبات مختلفة، حيث لا تزال نسبة كبيرة من المتضررين تعيش تحت الخيام، في ظروف مناخية صعبة ولم يتجاوز عدد الأسر التي حصلت على الدفعة النهائية من الدعم 939 أسرة. ولفتت إلى أنه رغم الترخيص بإعادة بناء أكثر من 55 ألف منزل، إلا أن عمليات إعادة الإعمار، التي رصدت لها ميزانية تقدر ب بقيمة 120 مليار درهم، تعرف بطء شديدا، حيث استفادت فقط حوالي 57 ألف أسرة من دفعة الدعم الأولى المقدرة ب20 ألف درهم، إلا أن عدداً قليلاً منها أكمل عملية البناء. وطالبت المجموعة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" الحكومة بالكشف عن العوائق الحقيقية التي تحول دون تسريع عمليات إعادة الإعمار، متسائلة حول ما إذا كانت هناك خطة لتبسيط الإجراءات الإدارية وتخفيف العبء عن المتضررين.