تزامنا مع مسيرة 20 يوليوز بمدينة الحسيمة، أول أمس الخميس، خرج محتجون بالدار البيضاء في وقفتين احتجاجيتين تضامنيتين مع حراك الريف والمطالب الاجتماعية لسكان الحسيمة، الأولى بساحة مارشال والثانية بساحة السراغنة، والتي تميزت بإنزال أمني مكثف وحضرتها العدل والإحسان وحركة 20 فبراير وعدد من سكان منطقة درب السلطان. وقد تدخلت العناصر الأمنية بساحة السراغنة وتمكنت من فض القفة وتفريق المحتجين الذين رددوا شعارات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين عن حراك الريف وفي مقدمتهم ناصر الزفزافي، قائد الحراك، وكافة المعتقلين اعتبارا لأن مطالبهم لم تخرج عن نطاق ما هو حق مشروع، يقول محتجون. وقد رفع المحتجون في الوقفة التضامنية التي نظمت من مبادرة الحراك الشعبي بالدار البيضاء بساحة السراغنة العلم الأمازيغي ومجموعة من الشعارات المطالبة بالاستجابة للمطالب الاجتماعية لمحتجي منطقة الريف والتعجيل بإطلاق كافة المعتقلين. وقد أعلن المتضامنون مع مسيرة 20 يوليوز التي نظمت في اليوم نفسه بالحسيمة دعمهم للمطالب المشروعة للجماهير الشعبية المنتفضة والمستمرة في الاحتجاج بالريف وعلى رأسها السراح الفوري لكل المعتقلين وإسقاط جميع المتابعات ورفع كل أشكال العسكرة وتلبية المطالب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوقية الملحة لسكان الحسيمة ومنطقة الريف عموما، بل ضمان العيش الكريم لجميع المغاربة في كل مناطق المغرب ومحاربة كل ظواهر الزبونية والمحسوبية والرشوة، مرديين شعارات تؤكد القهر الذي وصل إليه المواطن المغربي البسيط بسبب تنامي واستمرار بعض الظواهر السلبية التي ترفع الدولة شعارات لمحاربتها دون أن يتحقق ذلك إلى الآن بالشكل الصحيح، يقول أحد المحتجين. ويشار إلى أن الوقفة التي نظمت بساحة السراغنة عرفت أيضا مشاركة الشباب الملكي الذين رددوا شعارات تمجد الوحدة الوطنية، وقد تدخل الأمن لفض الوقفة تحسبا لأي تطور أو مواجهة بين المحتجين الموالين والرافضين لهذه الاحتجاجات، إذ أكد مصدر عن الشباب الملكي أنها يجب أن تتوقف خوفا من تطور الاحتجاجات والدخول في مرحلة أخرى يصعب الخروج منها. وأضاف المصدر ذاته أن المغرب وطن يحضن جميع المغاربة ويجب أن نظل متماسكين اعتبارا لراهنية الأوضاع والخوف من أن ننزلق في اتجاه الخطر".