وصفت لطيفة البوحسيني، منسقة هيئة الدفاع عن شباب "فيسبوك"، الأحكام الصادرة عن غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا مساء يوم الخميس، في حق ثمانية شباب ينتمون إلى شبيبة حزب "العدالة والتنمية"، بأنها قاسية. وكتبت البوحسيني في تدوينة لها على "الفيسبوك": "حزينة أنا للأحكام القاسية التي تم النطق بها في حق شباب الفيسبوك"، مشيرة إلى أن "الجميع يعرف أن هؤلاء الشباب يؤدون ثمن الانتقام من انتمائهم السياسي وتصفية لحسابات لا علاقة لهم بها". وقالت البوحسيني: "إنه ظلم كبير في حق هؤلاء الشباب.. ظلم مرفوض يؤكد أن عدالة قائمة على الانتقام هي عدالة تفتقد إلى أس العدل وبعيدة كل البعد عن المساهمة في بناء دولة الحق والقانون". وأوضحت البوحسيني: "المكان الطبيعي للشباب هو المدارس والجامعات ومراكز التكوين والتأهيل.. وليست السجون"، مضيفة: "الفضاء الملائم للشباب هو قاعات السينما وخشبات المسرح ومختبرات الفن بأنواعه المختلفة.. وليست السجون". من جهة أخرى، اعتبر عبد الصمد الإدريسي، محامي عن هيئة الدفاع عن "شباب البيجيدي"، الأحكام بأنها مبالغ فيها ومؤسفة. وقال الإدريسي، (نائب رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان)، في اتصال مع موقع "لكم"، إنه كان من المفروض أن يكون الشباب في بيوتهم لكن للأسف نطقت المحكمة بالحكم في انتظار توصلنا بالتعليل، نحن سنستأنف الحكم. وأكد الإدريسي أن الشباب المحكوم عليهم، راحوا ضحية صراع سياسي في فترة "البلوكاج الحكومي". يذكر أن غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا مساء يوم الخميس، أصدرت حكما بالحبس سنة نافذة لكل واحد من ستة متهمين توبعوا من أجل تهمة "الإشادة" بأفعال إرهابية. كما قضت المحكمة بغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم لكل واحد من المتابعين الذين كانوا قد نشروا تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بعد حادث اغتيال السفير الروسي بتركيا تشيد بهذا الفعل الإجرامي.