تعالت الأصوات و عم الضجيج داخل الفضاء الذي احتضن ما أطلق عليه ب "المناظرة الوطنية" المعنية بأحداث الحراك الشعبي الريفي ليلة أمس الجمعة، بعدما طالب الحاضرون بخروج الشيخ الفيزازي من قاعة المناظرة نظرا لمواقفه المعادية للحراك . و حسب ما عاينته "نون بريس" فإن شاب ضمن الحضور أعرب في مداخلته عن مدى شعوره بالاستفزاز بحضور شخص شيطن الحراك الشعبي و اتهم نشطائه بالانفصال و خيانة الوطن. و أضاف المتدخل أنه كان مستغربا من مواقف الفيزازي "المتغيرة" و الانفصامية قبل و بعد أن يسجن و يصدر في حقه حكم 30 سنة سجنا -حسب المتدخل-. و رغم عدم ذكر المتدخل لاسم الشيخ الفيزازي في مداخلته إلا أن هذا الأخير شعر أنه المعني بما جاء على لسان الشاب، ليقف بعد ذلك محاولا أخذ كلمته كحق في الرد، غير أن الحضور فاجأه بالصراخ في وجهه مطالبين إياه بالخروج من القاعة بأصوات تصيح "ارحل ارحل". و كان الشيخ الفيزازي قد أعرب عن مواقفه السلبية من الحراك الشعبي الريفي في مجموعة من الخرجات، متهما النشطاء بالخونة الانفصاليين و التعامل و التخابر مع جهات أجنبية و كذا الضرب في المقدسات.