إنقلب الداعية محمد الفيزازي بدرجة كبيرة عن موقفه الذي عبر عنه في بداية الاحتجاجات بالريف على خلفية مقتل محسن فكري في صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي فايسبوك جراء سيل الانتقادات اللاذعة الذي تعرض لها .. وكان الفيزازي قد كتب في بداية الاحتجاجات الشعبية على خلفية مقتل محسن فكري بمدينة الحسيمة في حادث مأساوي " أعداء الدين الإسلامي والوحدة الترابية ومؤسسة إمارة المؤمنين وكرامة المواطن سيخيب ظنهم ويتبخر مسعاهم.. أجزم أن أصوات الفتنة ستبح وتتلاشى وسيعود أصحابها إلى جحورهم كالفئران .. تبا لهم و لأصواتهم النشاز.." ليتلقى بعدها انتقادات واسعة من طرف متتبعيه على الفايسبوك .. وعاد مرة اخرى الشيخ الفيزازي بعد ان وجد نفسه في موقف محرج وهو الذي اخرجه الحراك الشعبي لحركة 20 فبراير من السجن ليكتب " قليلون هم الذين يعرفون أنني ريفي. وإن كنت لا أتكلم بلسان أهل الريف. أنا مرنيسي الجزء الشرقي الريف...فأهل الريف أهلي.. وأبي قائد جيش التحرير في الريف قبل أن يلتحق ضابطا بالجيش الملكي... أقول هذا لأنبه إلى أن كل ما يروجه بعض السفهاء في الصفحات المزورة المنسوبة إلي من تنقيص أو شتم لأهل الريف... هو محض كذب وافتراء الغرض منه إحداث القطيعة بيني وبين الريفيين الذين هم من أعز الناس إلى نفسي.." لكن بالرغم من محاولة الخروج من آثار التدوينة التي جرت عليه وابل من الانتقادات الا ان المتتبعين لصفحته لم يتقبلوا منه هذا الامر بل وصفوه بانه مجرد مراوغ و يكيل بمكيالين بعد ان وجد نفسه وسط عاصفة من الانتقادات اللاذعة ..