تبرأ حزب الاتحاد الدستوري، من تدوينة للنائبة البرلمانية عن الحزب، خديجة زياني، وصفت فيها الذين رفعوا العلم الإسباني في احتجاجات "بائع السمك" بأنهم "أوباش"، معتبرا أن هذه التدوينة خطيرة "ولا تترجم من قريب ولا من بعيد موقف الاتحاد الدستوري ولا فريقه النيابي". وأدان الحزب في بلاغ له، اليوم الثلاثاء، مثل هذه التعليقات التي وصفها بأنها غير مسؤولة، متعهدا ب"إجراء بحث حول حقيقة هذا التعليق ودوافعه، قبل أن يجري المساطر الداخلية المنصوص عليها في النظامين الأساسي والداخلي للحزب ويتخذ ما يلزمه من إجراء على ضوء نتائجها". وكانت النائبة البرلمانية قد وصلت الذين رفعوا العلم الاسباني في الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن بالريف بخصوص مقتل بائع السمك محسن فكري، (وصفتهم) ب"الأوباش"، وكتبت على صفحتها الرسمية على فيسبوك أن "الحسن الثاني كان صادقا عندما وصف أمثال هؤلاء بالأوباش"، مضيفة: "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"، حسب تعبيرها. وانهالت على زياني تعليقات تنتقد التدوينة بكلام جارح، فيما اعتبر آخرون أن "البرلمانية هي من تحاول زرع الفتنة عبر حديثها العنصري عن مكون من مكونات الأمة"، فيما كتب أحدهم أن "خديجة زياني أستاذة اللغة العربية بالفنيدق يجب محاكمتها لأنها تحرض على العنصرية والتفرقة". ولم تلبث زياني أن سحبت تدوينتها بعد سلسلة من التعليقات اللاذعة التي تعرضت لها، حيث كتبت في توضيح لأحد معارفها: "صراحة الصورة استفزتني كثيرا.. قمت للتو بمسح المنشور واعتذر"، مضيفا أنها ستنشر اعتذارا رسميا عبر صفحتها، وهو ما قامت به، غير أن ذلك لم يشفع لها أمام انتشار التدوينة الأولى بعد أن انهالت عليها التعليقات الغاضبة. إلى ذلك، اعتبر حزب الاتحاد الدستوري في البلاغ ذاته، أنه "يسجل بإكبار التدخل السريع والحاسم للملك، وإصراره على إجراء بحث دقيق وشامل لمجريات نازلة بائع السمك"، مشددا على ضرورة "إعمال المساطر القانونية الكاملة من أجل الكشف عن كل المتورطين في هذه الجريمة، وإلحاق العقاب الشديد بكل من يستحق منهم العقاب". ونبه حزب السنبلة، "إلى ضرورة استحضار وحدة مصير الشعب المغربي وتضامن كل فئاته، باعتبارهما العنصرين اللذين ضمنا على الدوام قوة هذا البلد ووقوفه في وجه كل من يسعى الى النيل من تماسكه"، على حد تعبير البلاغ.