سارعت قيادة حزب الاتحاد الدستوري إلى التعليق على ما صدر عن عضو فريقه النيابي خديجة الزياني من موقف خلّف العديد من الانتقادات الحادة، بعد ما اعتبرت أن "الملك الحسن الثاني كان محقا عندما نعت ساكنة الريف بالأوباش"، وأصدر التنظيم السياسي بيانا وصف فيه كلام النائبة البرلمانية ب"الخطير". ولم يمهل حزب "الحصان" الزياني كثيرا من الوقت قبل أن يخرج بموقف صريح وقوي من تدوينتها المثيرة للجدل، معتبرا أن كلام نائبته البرلمانية "تعليق شخصي ولا يترجم من قريب ولا من بعيد موقف الاتحاد الدستوري ولا فريقه النيابي". ولم يكتف الحزب، الذي يقوده محمد ساجد، باعتبار المسألة تعليقا شخصيا يُلزم النائبة فقط، بل سار في تجاه إدانة التدوينة الفايسبوكية بشدة، معلنا للرأي العام تبرؤه مما وصفها ب"التعليقات غير المسؤولة"، بعد الجدل الذي أثارته وسط مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي. خطورة ما صدر عن برلمانية "الحصان" دفع بالحزب إلى الذهاب أبعد من ذلك، بعد ما أعلن، في بلاغ له توصلت به هسبريس، أنه يعتزم إجراء بحث حول حقيقة هذا التعليق ودوافعه، قبل أن يجري المساطر الداخلية المنصوص عليها في النظامين الأساسي والداخلي للحزب ويتخذ ما يلزمه من إجراء على ضوء نتائجها. وكانت خديجة الزياني، البرلمانية عن حزب الاتحاد الدستوري، قد خرجت لانتقاد رفع بعض المتظاهرين بمدينة الحسيمة، خلال مسيرة احتجاجية على مقتل بائع السمك محسن فكري، للعلم الإسباني، وقالت في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "على حساب ما كنشوف في الصورة، فالحسن الثاني رحمه الله عندما نعت بالأوباش من كان يقصد .. كان صادقاً.. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها". ومباشرة بعد كتابتها لسطور التدوينة، انبرى العديد من المعلقين والنشطاء على موقع "فيسبوك" لانتقادها بعبارات وصلت حد الشتم، واتهامها بصب الزيت على النار بعد حادثة مقتل ابن الريف فكري التي خلفت ردود فعل منددة وغاضبة من طرف المغاربة.