وجد الشيخ السلفي محمد الفيزازي نفسه في موقف محرج جدا، أثناء محاولته إلقاء كلمة في الجلسة الثانية للمناظرة الوطنية حول الوضع في الحسيمة، والتي انطلقت في مدينة طنجة على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال من مساء أمس واستمرت إلى غاية الواحدة صباحا؛ فقد وُوجه برفض شديد من لدن أغلب الحاضرين في القاعة. شباب الحراك الاجتماعي في الريف لم ينسوا للفيزازي موقفه السلبي من الحراك، حيث سبق أن وجّه رسالة إلى ناصر الزفزافي، القائد الميداني للحراك الاجتماعي، اتهمه فيها بتبني خطاب انفصالي وعنصري، داعيا إياه إلى "التعقل وعدم اللعب بالنار". الفيزازي، وبمجرد أن رفع يده طالبا الكلمة، حتى ارتفعت أصوات كثيرة داخل القاعة رافعة في وجهه شعار "ارحل"، وازدادت حدّة الاحتجاجات أكثر حين توجّه الشيخ السلفي إلى المنصة؛ لكنّه لم يتمكّن من إلقاء كلمته بسبب قوّة الاحتجاجات، فاضطر إلى العودة إلى مقعده بعد تدخّل منظمي المناظرة.