في رسالة وجهها الشيخ السلفي محمد الفيزازي، إلى القيادي في حراك الحسيمة، ناصر الزفزافي، وصف الأول الثاني بنشر "خطاب انفصالي وعنصري" داعيا إياه إلى عدم "الخروج عن الجماعة". وفي اتصال مع "اليوم 24″، أكد الفيزازي ما جاء في رسالته، قائلاً إنه "وجهها للتذكير بأهمية الأمن والاستقرار الذي يعيش فيه المغرب"، واصفاً الاحتجاجات ب"أنها مشروعة ولكن الاستقرار أهم". وقال الفيزازي، إن "الرسالة موجهة إلى ناصر الزفزافي موجهة لشخصه، واصفاً هذا الأخير بأنه "شابع حوت وكروفيت في الحسيمة، فيما يموت رجال الجيش بالحرارة على الحدود بعيداً عن أهلهم وذويهم". بحسب تعبيره. ورغم تأكيده على شرعية مطالب ساكنة الحسيمة، إلا أن الفيزازي وجه انتقاداً للمحتجين، وذكر أنه "إذا كان 40 ألف شخصا خرجوا في مسيرة الخميس فإن أكثر من مليون شخصا اختاروا عدم الخروج". وفي مضمون رسالة الفيزازي إلى الزفزافي، تابع المصدر ذاته، كلامه قائلاً "دفاعك المستميت عن حاجيات الريف العزيز تحديدا في تجاهل تام لحاجيات أهالينا في الأطلس وسوس والشرق وباقي المناطق... يجعل خطابك انفصاليا بلسان الحال ومفهوم المقال. وهذه عنصرية واضحة" مضيفا "أنت تتحدث عن أهلنا في الريف كما لو كنت تتحدث عن دولة محتلة من قبل المملكة المغربية". وأضاف الفيزيازي في رسالته التي أسماها ب"نصيحة" أب مشفق، "حلم (بكسر الحاء) الدولة ليس جبنا ولا خوفا منك... الدولة تنظر بعيدا جدا إلى الموضوع بالطول والعرض. ولها حسابات استراتيجية أعمق مما تدركه أنت" وتابع الشيخ السلفي: "خطابك الديني حجة عليك وليس لك. فالدين يأبى التفرقة. ويجرم الخروج على السلطان. ويدين مفارقة الجماعة" مضيفا "والجماعة هنا شعب المغرب من طنجة إلى لكويرة" وليس شعب الريف وحده كما تدعي.... فلا فرق بين ريفي وجبلي وسوسي وحساني ودكالي وعبدي وغيرهم من المغاربة في المواطنة" وانتقد الفيزيازي في الرسالة ذاتها ما أسماه "الأوصاف الحاطة من التقدير والإحترام التي أطلقها الزفزافي على الجيش والدرك والأمن" قائلا "عيب منك لا يليق بك" مضيفا "اعلم أن المغرب لا تنجح فيه ثورة ولا يفلح فيه انقلاب. لاعتبارات موضوعية متعددة رغم وجود غير قليل من الفساد والاستبداد..." وختم الفيزيازي رسالته بدعوة الزفزافي إلى "التعقل" و"اغتنام الفرص" قائلاً: "قد أرسل الملك رئيس الحكومة ووزراء ذوي الصلة للحوار وتنفيذ مطالب الساكنة المشروعة. فلا داعي للفتنة واللعب بالنار". بحسب تعبيره.