اعتبر "الداعية الإسلامي"، محمد الفزازي، أن تركيز نشطاء الحراك الذي تشهده مدينة الحسيمة منذ عدة أشهر، على منطقة الريف التي يرفع أهلها مطالب اجتماعية مشروعة، يجعل الخطابات المستعملة، ذات توجه انفصالي وعنصري واضح.. جاء ذلك في رسالة وجهها الفزازي، بصفته رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، إلى الناشط البارز في الحراك الذي تعرفه مناطق الريف، ناصر الزفزافي، مطالبا إياه باحترام الوحدة الوطنية للمغرب والملك محمد السادس، وتجنب المصطلحات التي تحط من قيمة الجيش والدرك والأمن والمؤسسات. وبعد أكد الفزازي في رسالته إلى الزفزافي، على " المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مطالب مشروعة (..) وهي ذات المطالب في كثير من مناطق المغرب"، حذر من أن الدفاع المستميت عن "حاجيات الريف العزيز تحديدا في تجاهل تام لحاجيات أهالينا في الأطلس وسوس والشرق وباقي المناطق… يجعل خطابك انفصاليا بلسان الحال ومفهوم المقال. وهذه عنصرية واضحة". على حد تعبيره. وتابعت الرسالة التي تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية على نسخة منها، مخاطبة الزفزافي "لا تغتر بنصرك (المبين) على الدولة، فالأمر أعمق مما تتصور (..)الدولة تنظر بعيدا جدا إلى الموضوع بالطول والعرض. ولها حسابات استراتيجية أعمق مما تدركه أنت". كما حذر الفزازي الناشط الريفي من استعمال الخطاب الديني الذي يأبى التفرقة ويجرم الخروج على السلطان. ويدين مفارقة الجماعة "والجماعة هنا شعب المغرب من طنجة إلى لكويرة" وليس شعب الريف وحده، تبعا لمضمون الرسالة التي شددت على "لا فرق بين ريفي وجبلي وسوسي وحساني ودكالي وعبدي وغيرهم من المغاربة في المواطنة ". وأضافت الرسالة " أن “إمارة المؤمنين، وحدة المذهب، عمق الانتماء إلى الإسلام، حب الشعب لملكه بما فيهم أهل الريف، إجماع علماء الأمة على وجوب وحدة الصف ونبذ الانشقاق (..)كل ذلك يجعل صراخك وصياحك من غير طائل "