على الرغم من أن المستشار الملكي فؤاد عالي الهمّة، نفى أن تكون الزيارة التي قام بها لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في منزله في إطار "تحركات القصر الملكي للتعاطي مع مطالب حراك الريف"، إلا أن الصحافي الإسباني، اغناسيو سامبريرو، كشف عكس ذلك وأكد ما نفاه الهمة. وقال الصحافي الإسباني المهتم بالشأن السياسي المغربي، إن الهمة لم يزر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية "مجاملة"، وإنما ليطلب من التدخل وتقديم المساعدة في قضية حراك الريف من أجل تهدئة الأوضاع خاصة بعد امتداد الاحتجاجات. وأضاف سامبريرو في مقال له على صحيفة " TSA Algérie "، أن ابن كيران "رفض تقديم يد المساعدة للقصر، وذلك ربما بسبب شعوره بالإذلال وسوء المعاملة خلال فترة توليه الجهاز التنفيذي (2011-2016) ثم بعدما كلف بتشكيل الحكومة (أكتوبر 2016-مارس 2017)، وهي المهمة التي لم يوفق فيها بسبب العراقيل التي وضعها في طريقه رجال مقربون من العاهل المغربي". وكان الهمّة نفى في تصريحات صحفية، أن تكون زيارته لرئيس الحكومة السابق، جاءت في إطار تحركات القصر الملكي للتعاطي مع مطالب حراك الريف، كاشفا أنه لم يزر بنكيران كمبعوث من القصر الملكي، وأن الزيارة تمّت في إطار شخصي محض، من "باب الأَدب و"الصواب"، بمناسبة "لْعْوَاشْر" من شهر رمضان المبارك"، بحسب تعبيره.