نفى المستشار الملكي فؤاد عالي الهمّة أن تكون الزيارة التي قام بها لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية في إطار "تحركات القصر الملكي للتعاطي مع مطالب حراك الريف"، كما تم الترويج لذلك في الإعلام. وشدد الهمّة، في تصريح لهيسبريس أنه "عكس ما أوردته المصادر الموثوقة عن بنكيران، فأنا لم أزره كمبعوث من القصر الملكي"، مضيفا أن "زيارة عبد الإله بنكيران تمّت في إطار شخصي محض، من باب الأَدَب و"الصّْوَاب"، بمنَاسبَة "لْعْوَاشْر" من شهر رمضان المبارك"، وأوضح: "كل ما في الأمر أنني أردت الاطمئنان على أحواله، خاصة أنه كان متعبا بعض الشيء، ولأنه أيضا كثيرا ما يسأل عني، ويلومني لعدم زيارته أو الاتصال به". تصريح الهمة الموجه إلى ابن كيران لم يخل من حدة كبيرة، حيث قال "إذا كان ابن كيران يريد استمرار الأوهام بالسكوت عن الحقيقة، والسماح بانتشار البهتان، فأنا أرفض أن يكون ذلك باسمي، مضيفا أعرف جيدا أن هناك حكومة واحدة عينها الملك وأعرف جيدا من هو رئيسها"، مضيفا "كما أنني لم أرد أن أحرج عبد الاله ابن كيران، خاصة وأن احداث الحسيمة، كما يعرف الجميع، ابتدأت وتواصلت لبضعة أشهر خلال فترة رئاسته للحكومة"، وهي إشارة واضحة إلى تحميل ابن كيران لجزء من المسؤولية عن حراك الريف، رغم أنها كانت مجرد حكومة تصريف أعمال.