كشف المحلل السياسي محمد شقير، أن انقسام حزب "العدالة والتنمية" بعد تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة بدل عبد الإله ابن كيران، أثر كثيرا على تماسك الحزب وأظهر انقاسمات بين أنصار العثماني وابن كيران. وأوضح شقير في تصريح خص به موقع "نون بريس"، أن أنصار ابن كيران شاركوا في الحراك الشعبي مستغلين هذه الظرفية للضغط على العثماني للانسحاب من الحكومة، ويتجلى ذلك في رفض شبيبة الحزب الاستجابة لقرار عدم المشاركة في مسيرة الرباط التي تم تنظيمها، يوم أمس الأحد. وفي تعليقه على إمكانية انسحاب "البيجيدي" من الحكومة، قال شقير إنه ليست هناك شخصية سياسية ستغامر بهذه المسألة إلا في حالة رغبة "السياسي (ة)" في "الانتحار سياسيا" حسب وصفه، لافتا إلى أن مسالة خروج حزب العدالة والتنمية من الحكومة ما هي إلا مزايدات سياسية بين أنصار ابن كيران والعثماني في إطار الصراع والتجاذب بينهما. وفي سياق آخر، أكد ذات المحلل السياسي أنه وبالرغم من محاولة الإعلام الرسمي التقليل من حجم مسيرة الرباط، من خلال القول بأنها لم تتعد 1000 مشارك، فإن هذه المسيرة حققت الهدف وأظهرت بأن الحراك أخذ بعدا وطنيا وتجاوز البعد الإقليمي والمحلي. وأضاف شقير أن هذه المسيرة ستعطي شحنة لحراك الحسيمة وستجعل متزعمي الحراك والمعتقلين على خلفيته أكثر تفاؤلا. وأبرز المتحدث ذاته، أن هذا الاحتقان الاجتماعي والسياسي ضغط على الحكومة من أجل فتح عدد من الملفات وتغيير السياسة التي تنهجها حاليا، لذلك فمن المفروض أن تأخذ أعلى سلطة في البلاد هذا الاحتقان بعين الاعتبار.