يرى عدد من المتتبعين للشأن السياسي المغربي أن استبعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، من رئاسة الحكومة، يرتبط بانشقاقات داخل "البيجيدي"، وذلك بعد خروج عدد من القياديين في صفوف الحزب والتحاقهم بأحزاب أخرى. وتساءل ملاحظون عن حقيقة وجود عنصر آخر مكان عبد الإله ابن كيران الذي يتمتع بقاعدة شعبية واسعة، بعد ظهور بعض التكتلات وإقصاء بعض الأسماء الوازنة. وسبق وأن نفى حزب العدالة والتنمية وجود أي انشقاقات داخل الحزب، معتبرا أنها مجرد مغالطات وأكاذيب لا تمت للحقيقة بصلة، حيث قال سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب "المصباح" إن هذا الأخير مازال موحدا رغم ما يكال له من مكائد، مضيفا أنه سيظل صخرة عتيدة تتكسر عليها كل مناورات الخصوم. يذكر أن الملك محمد السادس أبعد عبد الإله ابن كيران من رئاسة الحكومة، وسيعين شخصية أخرى من نفس الحزب. وفي ذات السياق، اعتبر الأستاذ والمحلل السياسي "محمد حنين" في تصريح لموقع "نون بريس" أن الحديث عن انشقاقات داخل حزب العدالة والتنمية هي تحليلات سابقة لأوانها، مؤكدا أن "البيجيدي" حزب منظم وله قيادة وأمانة عامة، آملا أن يكون هناك تفاعل إيجابي مع قرار إعفاء ابن كيران من رئاسة الحكومة. وأضاف المحلل السياسي، أننا اليوم أمام معطى سياسي جديد، يشير إلى تطور ممارسة الديمقراطية في البلاد من خلال المكتسبات التي تحققت لحد الآن على مستوى الخيار الديمقراطي.