بعد تعثر رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بن كيران في تشكيل أغلبية تدعم الحكومة في مجلس النواب، طرح عدد من المحللين السياسيين، سيناريوهين لمستقبل الحكومة، لتفادي إعادة الانتخابات، الأول: أن يقوم الملك محمد السادس بتكليف شخص آخر من حزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة عوض بن كيران، والثاني: أن يلجأ الملك إلى اختيار حزب آخر في حال فشل العدالة والتنمية في تشكيل الحكومة. ويقول عزيز الرباح، القيادي البارز وعضو الأمانة العامة في حزب العدالة والتنمية، في تصريح ل"نون بريس" إن ما يتم التلميح إليه من إمكانية الاستغناء عن ابن كيران، "هي مجرد أماني لجهات معينة تقف خلف هذه التحليلات"، مؤكداً أن " تغيير عبد الإله ابن كيران بشخص آخر داخل الحزب لقيادة الحكومة أمر غير وارد وغير مطروح، وإذا كان من تأويل ديمقراطي للدستور فيجب أن يسير في اتجاه تكريس النموذج المغربي وليس عكسه". وشدد الرباح أنه "لا يمكن لعقلاء البلد أن يسمحوا لهذا النموذج المغربي أن يُكسر"، مضيفاً "لدينا دستور واضح وخريطة سياسية واضحة، وعندنا ما أسميه الطمأنينة السياسية، والثقة بين جميع المتدخلين في العملية السياسية تكسب في كل مرة مواقع متقدمة، وهذا نموذج فريد في المنطقة". وعن احتمال حدوث مفاجآت في الأيام المقبلة بشأن التحالفات أو إعطاء تأويلات للفصل 47 من الدستور قال وزير التجهيز والنقل "أعتقد أن في هذا المسار الجيد الذي بناه المغرب لا يمكن أن تحدث مفاجآت أو تقع تحولات لا تساهم في تكريس هذا النموذج المغربي"، وتابع "صحيح أنه الآن هناك مفاوضات وهناك بلوكاج، لكن الخير في المستقبل". وانتقد عزيز الرباح عدداً من التحليلات السياسية بشأن تعثر مشاورات بن كيران لتشكيل الأغلبية قائلا "المحللون كل يوم هم في شأن، وفي كل يوم يطلعون علينا بتحليلات وإشارات، لا تعدُ أن تكون مجرد أماني لا يمكن أن نبني عليها شيئاً".