كشف المكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أن المجتمع الطبي المغربي يتعرض لحملات تغذيها النعرات الإعلامية الموجهة ومحاولات فرض الرؤى والقوانين، من خلال قيام بعض قنوات الإعلام المسموع والمرئي والمقروء، و بعض وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بصناعة صورة قاتمة على الطب بالمغرب، قد تؤدي إلى التأثير على المجتمع من أجل بلورة رأي عكسي على أحد محاور المنظومة الصحية، وذلك من خلال تمرير مجموعة من المعطيات التي يتم صياغتها بطريقة منتقاة ، الغرض منها التحكم في قناعات و سلوكيات المتلقي أي المواطن مما يدفع إلى المواجهة وليس الحوار والتعاون. وأوضحت ذات النقابة، أن صناعة التقارير الصحفية والنشرات التي تزخر بها بعض المحطات الإذاعية والتلفزيونية، التي ترسم صورة مخالفة للواقع والحقيقة، تحاول تشويه صورة الطبيب المغربي، عوض دعمه و فضح ضعف الإمكانيات التي تعاني منها المنظومة الصحية. نقابة أطباء القطاع العام، أبرزت أن قناة "ميد راديو"، تحاول ترسيخ الصورة النمطية المغلوطة عن الطبيب على خلاف الحقيقة وذلك عبر أحد منشطيها الذي قام بالتدخل في مهنة الطبيب والتلاعب ببعض معايير طريقة الوصفة الدوائية، ما يستنتج منه التشكيك في المنظومة التعليمية لكليات الطب ومستوى الطبيب المغربي. و بناء على القانون رقم 03-77 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، كما تم تغييره وتتميمه، خصوصا المواد 3 و8 و9 ، فإن التصريح الذي أدلى به منشط قناة "ميد راديو"، يؤكد على مجموعة من الخروقات التي سطر عليها الدستور و القوانين المسيرة للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري يندرج ضمنها التشكيك في مهنية الأطباء والكراهية المؤدية للعنف تجاه الطبيب المغربي ما ينجم عنه التشكيك في المسؤولين عن صحة المواطن. ناهيك عن بث الكراهية بين الأطباء و الصيادلة. و تفعيلا للمادة 7 من القانون رقم 15-11 المتعلق بإعادة تنظيم الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ، فإن النقابة آنفة الذكر، تطالب كل من وزارة الصحة و وزارة التعليم العالي و الهيئات النقابية و الأطباء كأفراد متابعة هذا المنشط و القناة. إضافة إلى إعادة النظر في فتح القنوات السمعية البصرية لكل أنواع النصب الطبي لأن الطب يعتبر مهنة نبيلة لها مقرات ممارستها وليس على الهواء الطلق.