فضيحة مدوية تلك التي تفجرت قبل يومين، بكلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بعدما أقدمت إحدى الطالبات على نشر رسالة لها على إحدى الصفحات الفيسبوكية تفضح من خلالها تعرض مجموعة من الطالبات للاستغلال الجنسي من قبل أحد الأساتذة ممن يشتغل بالكلية المذكورة. وقد نشرت الطالبة أزيد من 100 صورة لمحادثات بين الأستاذ المذكور توثق لابتزاز الأخير للطالبات ووعدهن بالحصول على نقط مرتفعة (17 18 19 20) وذلك شريطة ممارسة الجنس معه، وهي الفضيحة التي انتشرت كالنار في الهشيم، وخلقت ضجة واسعة، وارتفعت على إثرها الأصوات المطالبة بتنزيل أقصى العقوبات على الأستاذ المكور. من جهتها شدّدت منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان، على أن هذه الفضيحة أساسيتين أولها الابتزاز الجنسي لمجموعة من الطالبات من خلال استغلال الأستاذ المدعو (ع.ا) موقعه الجامعي ( الجنس مقابل النقطة)، وثانيها التلاعب وتزوير نقاط الطلبة. واعتبر رشيد العدوني، رئيس منظمة التجديد الطلابي، فضيحة الأستاذ الجامعي دليلا على تفشي الفساد بالجامعة المغربية، مبرزا أن القضية ماهي إلا شجرة تخفي غابة من الفساد بمختلف أشكاله داخل الجامعة، والمتعلق أساسا بالابتزاز والرشوة الجنسية والتعسف والانتقام في وضع النقاط وتقييم الطلبة، إضافة إلى التعسف في الإشراف على البحوث وعدم احترام الساعات القانونية للدراسة وكذا الاستهتار بدور المنظمات الطلابية. وأكد العدوني، في تصريح لموقع "نون بريس" بأن منظمة التجديد تواصلت مع عمادة الكلية بتطوان وأعطت وعودا وصفها ب"الإيجابية" مضيفا أن المنظمة لن تقف حتى تنفيذ هذه الوعود. كاشفا أنه "بدءا من الثلاثاء ستكون وقفات ومسيرات احتجاجية في تطوان وغيرها من الجامعات". وخلص المتحدث ذاته إلى قائلا "سنراسل وزير التربية الوطنية وكاتب الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي مباشرة وعبر الفرق البرلمانية". وتجدر الإشارة إلى أنه توصلنا في "نون بريس"، بصور يظهر فيها الأستاذ المعني عارياً وأخرى بالملابس الداخلية كان يرسلها لطالباته، ولم ننشرها لدواعي أخلاقية.