دعت منظمة طلابية، اليوم إلى خوض معركة نضالية، ترمي إلى الضغط من أجل فتح تحقيق "جاد" و"مسؤول"، في قضية الفضيحة الجنسية، وبطلها أستاذ بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. واستيقظت كلية العلوم بتطوان التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، أمس الجمعة، على وقع فضيحة جنسية فجرتها احدى الطالبات السابقات بالكلية، عندما قامت بنشر صور ورسائل أحد اساتذة الكلية تتهمه باستغلال الطالبات جنسيا مقابل منحهن نقاط مادته. واعتبر بيان للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن هذه الفضيحة، تضرب مبدأ تكافؤ الفرص، وأخلاقيات الحرم الجامعي، سمعة الكلية، وصولا إلى الضرب في مصداقية التعليم العالي بصفة عامة والشواهد الجامعية بصفة خاصة. معربا عن تفاجئه من هذه القضية التي حملت تفاصيلها صور محادثات لأستاذ بكلية العلوم على صفحات موقع التواصل الاجتماعي ، تضمنت محادثات مع بعض الطالبات بغية إقامة علاقات جنسية مقابل نقطة عالية. ودعت المنظمة الطلابية المعروفة اختصارا ب"أوطم"، عموم الطلبة، الى خوض معركة نضالية تتمثل في وقفات ومسيرات احتجاجية للمطالبة بفتح تحقيق جاد، مسؤول ومستعجل في الواقعة، مع دعوة هيئات الأساتذة لإبداء موقف جاد ومسؤول بخصوص القضية وعدم تبني موقف الحياد. ونشرت إحدى الطالبات الموجزات، التي قالت عن نفسها في صفحة انشأتها بعنوان "لا لإستغلال الطالبات جنسيا" بأنها انتظرت حصولها على الاجازة كي تقوم بفضح الاستاذ المعني، الذي مارس الجنس مع بعض الطالبات، منهن متزوجات، مقابل منحهن نقطة جيدة. وجاء منشور الطالبة مرفوقا ببعض صور الاستاذ المعني ورسائله مع بعض الطالبات التي يظهر من خلالها أنه يساومهن على ممارسة الجنس مقابل منحهن النقطة المتفق عليها، وتحدث المنشور أن الاستاذ كان يستدعهن إلى إحدى الشقق في مدينة مارتيل أو في شقته بمدينة طنجة. واتهمت صاحبة المنشور الطالبات اللواتي نزلن عند رغبة الاستاذ، محملة اياهن ما حدث، وقالت بأنها رفضت نشر اسمائهن حفاظا على ما يمكن أن يحدث في حالة وصل الخبر إلى أهلهن أو أزواجهن. وقد أثار المنشور ضجة كبيرة في أوساط الطلبة والطالبات والاساتذة بكلية العلوم، وطلب عدد منهم بضرورة فتح تحقيق في هذه الفضيحة المدوية التي أثرت على سمعة الكلية وسمعة الطالبات بالخصوص. كما دعا عدد من الطلبة إلى تنظيم وقفة للنقاش بالكلية لاتخاذ خطوات احتجاجية اثر انتشار هذه الاتهامات بشأن الاستاذ المعني بالفضحية، خاصة أن مسؤولو الكلية لم يخرجوا بعد بأي تصريح أو بلاغ بشأن القضية.