تداول مجموعة من طلبة كلية العلوم في جامعة عبد المالك السعدي في تطوان، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تسريبات لمحادثات، تفيد بتورط أحد الأستاذة الجامعين في فضيحة أخلاقية مع مجموعة من طلبته، حيث يدعوهم إلى ممارسة الجنس مقابل منحهم نقطاً عالية في المادة التي يدرسها. وحسب ما عاينه "اليوم 24″، من خلال المحادثات، التي سربتها إحدى طالبات الأستاذ الجامعي المذكور (ع.ع)، الذي يدرس مادة الجبر بكلية العلوم في تطوان، فإن هذا الأخير يبتز طلبته ذكوراً وإناثاً، ويدعوهم إلى إقامة علاقات جنسية مقابل تنقيط جيد في مادة الجبر التي يدرسها. وتفجرت هذه الفضيحة، بعد أن أنشأت طالبة صفحة في "فيسبوك"، ونشرت فيها محادثات تفيد أن الأستاذ المذكور يستدرج عدة طالبات لإقامة علاقات جنسية معه. وأكد الأستاذ في إحدى محادثاته أنه طالبة نقطة 16/20 لتتدراك نقطة سيئة حصلت عليها في مادة أخرى، فيما أعرب لها أنه من أجلها أقنع أساتذة الكلية بإضافة نقطتين لكل طالب حتى تحصل على ميزة مستحسن، مقابل موافقتها على إقامة علاقة جنسية معه. وفي هذا الصدد، أعرب رشيد العدوني، رئيس منظمة التجديد الطلابي في تصريح ل"اليوم 24″، عن استيائه من هذه الفضيحة، التي تفجرت في جامعة عبد المالك السعدي، وأنه سبق لمنظمة التجديد الطلابي أن نبهت أخيراً إلى هذا الأمر، خلال تقرير حول الفساد الإداري والمالي في الجامعة المغربية، لكن المسؤولين عن قطاع التعليم العالي يستهترون بآراء الطلبة. وأشار العدوني إلى أن الكرة الآن بمرمى الأساتذة الجامعيين من أجل احترام أخلاقيات المهنة، وزجر كل من لا يحترمها، وأضاف إلى أنه إلى جانب التحرش الجنسي، هناك ابتزاز الطلبة بشراء مطبوعات وكتب بأسعار باهظة، وكذلك تعسف في الإشراف على البحوث، وعدم احترام الساعات القانونية للدراسة. وختم العدوني حديثه بأن منظمة التجديد الطلابي ستراسل وزير التربية الوطنية، وكاتب الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا رئيس جامعة عبد المالك السعدي، وعميد الكلية من أجل وضع حد لهذه الفضائح. وطالب رئيس منظمة التجديد الطلابي بفتح تحقيق في تفاصيل فضيحة الأستاذ، المتهم، وشركائه المحتملين .