كشفت يومية المساء في عددها الصادر غدا الثلاثاء أن وكيل الملك بالدارالبيضاء أمر عناصر الدرك الملكي بمطار محمد الخامس بالاستماع إلى عناصر بمديرية الجمارك تشتغل بمنطقة الشحن، إضافة إلى موظفين بوكالات تسلم الإرساليات المنتشرة بالمنطقة المذكورة، والتي تدخل عبرها مختلف السلع إلى بوابة المملكة الجوية. وحسب المساء فقد استمعت عناصر الدرك إلى عنصر بالجمارك يشتبه في تورطه في إخراج سلع عبارة عن إرساليات سريعة لمهربين معروفين، غالبا ما يستوردون كل ما خف وزنه وغلا ثمنه، ويستعملون حيلا ذكية ككتابة 30 دولارا فوق العلب الكرتونية، في إشارة إلى ثمن السلع وتدوين أرقام هواتف غالبا ما تكون غير مشغلة أثناء الاتصال بها. وجاءت تعليمات وكيل الملك لعناصر الدرك الملكي بعد أن حلت لجنة مختلطة من المفتشين بالرباط بشكل مفاجئ بمنطقة الشحن الخارجي بمطار محمد الخامس، لتكتشف سيطرة عصابات منظمة، حيث تم توقيف موظفين عن العمل، من بينهم مفتش بالجمارك كشفت التحقيقات معه عن مفاجآت من العيار الثقيل. وهدد المفتش بكشف أسماء مسؤولين يتواطؤون مع شركات التهريب، خاصة تهريب الهواتف الذكية بدون إخضاعها للرسوم الجبائية. واستطاع مهربون معروفون أن ينسجوا علاقات مع موظفين بمطار محمد الخامس، إضافة إلى عناصر بالجمارك يعملون بمنطقة الشحن، إذ يدعون علاقاتهم بمسؤولين نافذين يتوسطون لهم لإخراج الإرساليات السريعة دون مرورها عبر الجمارك أو حتى دون معرفة السلع التي بداخلها. ويشرف وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، بصفة شخصية، على التحقيقات التي مازالت محاطة بسرية من قبل فرقة الدرك الملكي بالنواصر، والتي من المنتظر أن تكشف خيوط مافيا منظمة يعمل بها مشتبه بهم يعمدون إلى إدخال سلع محظورة، منها الأدوية والأجهزة الإلكترونية الحديثة وحتى الذهب، وكل ما خف وزنه وغلا ثمنه.