وجهت مجموعة من المنظمات الحقوقية من بينها مُنظمتان دوليتان، يوجد مقرهما في كل من لندنونيويورك، الدعوة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، لإدراج اسم السعودية والمغرب في القائمة السوداء للأمم المتحدة للدول والكيانات السياسية التي تنتهك بشكل منهجي حقوق الأطفال في الحروب والنزاعات وخصوصا الأطفال إبان النزاعات المسلحة في "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن". وطالبت ذات المنظمات الحقوقية في خطاب وجهته إلى الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتريش"، بإضافة اسم الجيش المغربي إلى القائمة السوداء للدول والتنظيمات المسلحة التي تتحمل مسؤولية انتهاك حقوق الأطفال خلال المواجهات المسلحة، وهو ما من شأنه المطالبة بفرض عقوبات على المغرب. واعتبرت المنظمات الحقوقية صاحبة الملتمس المذكور، أن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، لديه فرصة جيدة للقيام بهذه الخطوة، ليوجه على إثرها رسالة واضحة لجميع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية بأن أي جسم أو كيان موجود في القائمة السوداء لسبب وحيد، وهو ارتكابه انتهاكات خطيرة ضد حقوق الأطفال. وكشف تقرير، أصدرته كل من منظمة "أنقذوا الأطفال" الواقع مقرها في لندن و"مرصد الطفولة والنزاعات المسلحة" الكائنة في نيويورك، أن 160 ضربة عسكرية نفذها التحالف في العامين الأخيرين، استهدفت المرافق الطبية والمدنيين، بما فيها الغارات الجوية المميتة التي ضربت مستشفيات للأطفال، ومُستندا في ذلك إلى أدلة موثقة بالشهادات والصور لآثار تلك الغارات الجوية في اليمن. حري بالذكر، أن التنظيمات الواردة في القائمة السوداء لانتهاكات حقوق الأطفال: "تنظيم القاعدة" و"تنظيم الدولة الإسلامية" و"حركة طالبان" وجماعة "بوكو حرام"، ومن الدول توجد جمهورية الكونغو وجمهورية إفريقيا الوسطى وغيرهما، كما يوجد في اللائحة جيوش كجيش ليبيا ومالي وأفغانستان، زيادة على منظمات مسلحة في العراق وجنوب السودان وجنوب تايلند والهند. وسبق ل"بان كي مون" الأمين العام السابق للأمم المتحدة، أن رفع تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي، تضمن قراره المثير للجدل، بإزالة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية من القائمة السوداء المتعلقة بقتل الأطفال، التي دخلتها بناء على تقارير لمنظمات حقوقية تابعة للمنظمة الدولية، تؤكد أنها مسؤولة عن مقتل أكثر من 500 طفل من جراء غاراتها على المدنيين منذ بداية حربها التي بدأت في مارس عام 2015. تحقيقات الأممالمتحدة أكدت أن التحالف السعودي مسؤول عن 60 بالمائة من أعداد القتلى الأطفال في اليمن الذين يزيد تعدادهم عن 785 من مجموع أكثر من سبعة آلاف يمني قتلوا حتى الآن بسبب غارات هذا التحالف الجوية.