أقدم الجيش الأمريكي، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر اليوم الجمعة 7 أبريل 2017 ، على توجيه ضربة عسكرية صاروخية استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية قرب حمص التي انطلقت منها الغارة على مدينة خان شيخون قرب إدلب والتي يعتقد أن قوات النظام استخدمت الأسلحة الكيماوية خلالها. ويأتي ذلك بعد أن حملت الخارجية الأمريكية نظام الأسد مسؤولية الهجوم الكيميائي الأخير يوم الثلاثاء الماضي، في خان شيخون في إدلب، والذي خلف حوالي 100 قتيل، ضمنهم أطفال. وأوضحت "فرانس 24" أن الضربة على مطار الشعيرات العسكري في وسط سوريا أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى فضلا عن أضرار مادية، وفق ما أعلن محافظ حمص طلال البرازي. وفي هذا السياق، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "المطار دمر بشكل شبه كامل بما فيه من طائرات وقواعد دفاع جوي"، مضيفا أن "مدرج المطار وحظائر الطائرات ومخزن الوقود ومبنى الدفاع الجوي جميعها دمرت بشكل كامل". وأسفرت الضربة الأمريكية، أيضا وفق المتحدث ذاته، عن "مقتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد". وهي الضربة العسكرية الأمريكية الأولى ضد النظام السوري. فيما قال مسؤول في البيت الأبيض، بحسب المصدر ذاته، إن 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري و"المتصل مباشرة" بالأحداث "الرهيبة" التي حصلت صباح الثلاثاء في خان شيخون في محافظة إدلب. وأتت الضربة العسكرية الأمريكية بعد مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على قرار يدين الهجوم الذي أودى بحياة 86 شخصا على الأقل بينهم 30 طفلا.