سلم يوم الأربعاء، بمدينة الرباط، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحكومة تصريف الأعمال، صلاح الدين مزوار، مفاتيح الوزارة إلى الوزير الجديد بحكومة سعد الدين العثماني، ناصر بوريطة، الذي عينه الملك محمدا السادس مع باقي وزراء الحكومة العثمانية. وقال مزوار المغادر لسفينة الحكومة، في كلمة له، إن هذا التعيين يشكل استمرارية بالنسبة لبوريطة بمنصب وزارة الخارجية، إذ "ليس الأمر بالهين بالنسبة لشخص لا يشتغل بداخل الوزارة أن يكون عمليا بسرعة". وأكد ناصر بوريطة، خلف صلاح الدين مزوار، أنه سيسعى إلى إضفاء قيمة مضافة للعمل بالوزارة، التي تتأقلم مع طموحات السياسة الخارجية الجديدة للمغرب والمتطلبات التي يفرضها السياق العالمي، مهنئا في ذات الوقت، مونية بوستة، التي عينها الملك كاتبة للدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مشيدا بالمؤهلات والمسار المهني المتميز وكذا الخصال الإنسانية التي تتميز بها. كما لم يفت مزوار الزعيم السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار أن يشيد بالدور الذي اضطلعت به رفيقته امبركة بوعيدة خلال توليها منصب وزيرة منتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سابقا، متمنيا لها النجاح في مهامها الجديدة ككاتبة للدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مكلفة بالصيد البحري. ويعد ناصر بوريطة، المزداد، يوم 27 ماي 1969 بتاونات، والحاصل على إجازة في القانون العام (علاقات دولية) بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط سنة 1991 ، وكذا على شهادة الدراسات العليا في العلاقات الدولية (1993) ، ثم على دبلوم الدراسات العليا في القانون الدولي العام (1995) من الكلية ذاتها، من بين الشخصيات الذين تدرجوا في العديد من المناصب حيث شغل سنة 2002، منصب رئيس مصلحة الهيئات الرئيسية بالأممالمتحدة، قبل أن يتم تعيينه مستشارا ببعثة المغرب لدى المجموعة الأوروبية ببروكسيل (2002-2003). ومن دجنبر 2003 إلى 2006 ، عين في منصب رئيس قسم منظمة الأممالمتحدة ، ثم مديرا للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالوزارة ما بين 2006 و2009 . وفي أعقاب ذلك، تولى بوريطة على التوالي مهمتي رئيس ديوان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون وسفير، مدير عام العلاقات متعددة الأطراف والتعاون الشامل. ومنذ 2011 ، تم تعيينه كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وهو المنصب الذي شغله إلى أن عينه الملك يوم 6 فبراير 2016 وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. ويعتبر ناصر بوريطة من بين الشخصيات التي كسبت ثقة القصر، خاصة وأنه اشتغل كثيرا على مستوى خارجية المغرب، خلال الحكومة الماضية، الأمر الذي عضد من تواجده مرة أخرى على رأس وزارة الخارجية والتهاون الدولي، التي تعد من بين الوزارات السيادية. Facebook471Twitteوبتعل