في كلمة له يوم الثلاثاء، عبر مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، في حكومة عبد الإله بنكيران المنتهية صلاحيتها، بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، بعد انتهاء مدة المشاورات الحكومية لرئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، حيث ألقى كلمة، وخطبة وداع لابن كيران، يذكر فيها خصاله ومميزاته طيلة الولاية الحكومية، فضلا عن عمله ومجهوده المشهود له به داخل حزب العدالة والتنمية، حيث قال بالحرف يجب "توجيه التحية الصادقة العبقة إلى الأخ الكبير الرجل الشامخ القائد الفذ الأستاذ عبد الإله بنكيران وذلك لشجاعتك في الحق ووفائك للمبادئ، وصدقك مع نفسك ومع إخوانك ومع المواطنين، كما أحيي فيك ثباتك على المبادئ وتجردك على المصالح فضلا عن صبرك ومصابرتك". وأفاد الرميد الذي دافع عليه بنكيران بقوة لاستوزراه كوزير للعدل أمام الملك محمد السادس يوم رُفعت له لائحة الوزراء المقترحين، والذي ظهر متأثرا في كلمته "أنا الذي عشت معك قريبا منك، وطالما قلت لك وأنت تجلس على كرسي رئاسة الحكومة أنك لا تجلس على كرسي وإنما تجلس على جمر ونار، بسبب ما كنت أعيشه معك من القليل والقليل من ما كنت تعاني وتكابد، وأشهد أنك لم تتغير ولم تتبدل على سنة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا الله تبديلا". وودع وزير العدل والحريات في حكومة تصريف الأعمال، عبد الإله بنكيران ب "أخي سي عبد الإله ستبقى موشوما في الذاكرة، ذاكرة وطنك ومؤسسات بلادك، ذاكرة إخوانك موشوما بالتميز، التميز في مهامك الحكومية التميز في قيادتك الحكومية، حتى وأنت تغادر الحكومة فمغادرتك كانت مطبوعة بسمة التميز". وانتقل القيادي في حزب المصباح للحديث عن رئيس الحكومة الجديد المعين سعد الدين العثماني، لربط ود العلاقة بينه وبين عبد الإله بنكيران المفاجئ بقرار إعفائه وذلك ترضية للخواطر، وهو ما عبر عنه "وأنت أخي سعد الدين العثماني كنت أمينا عاما، وكنت قائدا في لحظة من اللحظات اختار إخوانك غيرك فظن المتخرسون أنك ستكون كالآخرين؛ ستجزأ، ستتمرد، وستبتعد، لكنهم خابوا، وها أنت اليوم كما عهدناك بالأمس بقيت صابرا محتسبا فأعزك الله ورفع ذكرك، كنت وزيرا للخارجية فعفيت من مهامك، ومرة أخرى سموت وتعاليت وكذبت كل الظنون وكنت بثباتك وهمتك أعلى من المنصب وأصلب من الكرسي، وها أنت اليوم تعود رئيسا للحكومة، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب". وزاد قائلا مصطفى الرميد "أخي سعد الدين العثماني تعيينك في هذه الظروف وفي هذا السياق ابتلاء كبير لك، ونحن متأكدون أن مدرسة العدالة والتنمية مدرسة النساء والرجال الكبار الأفذاذ، ستمنح هذا البلد رئيسا ثانيا للحكومة طبعه الصبر والمصابرة والثبات على الحق الذي لا يعرف نكوصا والحكيم الذي لا يضطرب في أوقات الشدة والزاهد الذي لا يلتفت إلى الدنيا". ليختم في الأخير كلمته ب "إن شاء الله سيكون جميع إخوانك عونا لك، سيكون جميعا إخوة وأخوات، نعم السند لك، فسر على بركة الله موفقا في الثبات على المبادئ التي جمعتنا، وبها الله رفع ذكرنا وأعز أمرنا إن شاء الله لن تتغير ولن تتبدل ونحن معك في السراء والضراء تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي نشكره على تعيين الأخ سعد الدين سعد الدين العثماني وبذاك عبر جلالة الملك على احترام الدستور واحترام العدالة والتنمية".