في كلمة له أمام أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الذي اجتمع يوم أمس السبت بمدينة سلا في دورة استثنائية، وجهة وزير العدل والحريات مصطفى الرميد رسالة مؤثرة باسم أعضاء المجلس لكل من الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران ورئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة سعد الدين العثماني. وقال الرميد في كلمته التي استأذن الحاضرين أن تكون باسمهم، إن عبد الإله بنكيران هو "الأخ الكبير والرجل الشامخ والقائد الفذ والشُجاع في الحق والوفي للمبادئ"، مضيفا موجها كلامه لبنكيران: "أحييك على صدقك مع نفسك مع إخوانك ومع المواطنين، أحيي فيك ثباتك على المبادئ وتجردك عن المصالح، أحيي فيك صبرك، وأنا الذي عشت قريبا منك". وأكد الرميد في كلمته التي لقيت تصفيقا حارا، أن بنكيران لم يتبدل ولم يتغير، وأنه "سار على سنة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"، مضيفا: "ستبقى موشوما في ذاكرة الوطن ومؤسسات البلاد، لما قدمته من خدمات بكل تميز". وفي السياق ذاته أشاد الرجل الثالث في البيجيدي بمناقب رئيس الحكومة المكلف، قائلا وهو يخاطب ابن سوس: "كنت قائدنا في لحظة من اللحظات، فحين اختار إخوانك أخا غيرك، ظن المخرصون أنك ستكون كالآخرين، ستجزع ستتمرد وستبتعد، لكنهم خابوا وها أنت اليوم كما عهدناك بالأمس، بقيت صابرا محتسبا فأعزك الله ورفع ذكرك". وتابع: "لقد سموت وكذبت كل الظنون، فَهِمّتك أعلى من المناصب والكراسي"، مضيفا أن العدالة والتنمية منح لهذا البلد رئيسا ثانيا للحكومة، "طبعه الصبر والمصابرة، الحكيم الذي لا يضطرب وقت الشدة، والثابت على الحق الذي لا يعرف نكوصا، والزاهد الذي لا يلتفت إلى الدنيا".