في 18 يناير بدار الشباب الشهيد الزرقتوني خلد حزب الطليعة الديموقراطي الذكرى الأربعينية لرحيل المناضل مصطفى سلامة بحضور عدد من ممثلي الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية من ازيلال و بني ملال و مراكش، كما عرف هذا الحفل حضور أقارب الفقيد و اصدقائه و عدد من رجال التعليم ،و ألقيت بالمناسبة كلمات و شهادات في حق الفقيد المناضل منها : كلمة حزب الطليعة الديموقراطي كلمة الجمعية المغربية لحقوق الانسان كلمة الكنفدرالية الديموقراطية للشغل كلمة الحزب الاشتراكي الموحد كلمة الاتحاد المغربي للشغل كلمة حزب التقدم و الاشتراكية كلمة جمعية التنمية و التواصل كلمة جمعية الاساتذة المدمجين و خلصت كلها إلى ان الفقيد كان مناضلا حيا و صبورا و متشبعا بروح النضال و مبادئ الاشتراكية مؤمنا بالديموقراطية و تحقيق دولة الحق و القانون ، ناضل من اجل الحرية و الانعتاق و اعتقل من أجل الكرامة ، كان ثوريا كتب تاريخه بنفسه، كان هرما في صفوف الطلبة و المعطلين ، كان مدافعا عن المدرسة العمومية ، مكافحا إلى جانب إخوته الاساتذة العرضيين لنيل حقوقهم المشروعة ، و ساهم في مكاسب لهذه الفئة ، انضم إلى العمل الجمعوي إلى جانب أصدقائه و قدم خدمات جمعوية في جمعية أﮔنان للتنمية ، انهمك مؤخرا في تأسيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان في ازيلال ، و كانت وفاته خسارة للحزب و النقابة و العمل الجمعوي ، كان الراحل شمعة تحترق ليستضيئ بها الاخرون . كما ألقى السيد عبد العالي سلامة كلمة نيابة عن أسرة الفقيد و هذا بعض ما جاء فيها : باسم الله الرحمان الرحيم يقول الله تعالى : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا صدق الله العظيم تحية لمناضلي حزب الطليعة الديموقراطي و رفاق الفقيد و أصدقائه أصالة عن نفسي و نيابة عن أسرة الراحل ، لقد كنتم لنا السند و خير عزاء إننا فقدنا الاخ مصطفى سلامة جسدا فقط لانه لازال يحيى بيننا من خلالكم ..إن الفقيد ترك جرحا عميقا و حسبنا الصبر و الاحتساب . لقد كان الاب و الاخ و العم و الخال ، و كان يصغرنا سنا لكن يكبرنا عقلا ، كان عطوفا صبورا و كان خصموه يحترمونه قبل اصدقائه ، كان محبوبا و مناضلا و مشاكسا و كان لا يرضى إلا بحقه كاملا ..كان يستحضر روح التفاهم و الايثار و كان مدافعا عن الحق ، عاش منذ صباه مناضلا و ناضل ضد الجهل و هو تلميذ و ضد العطالة بعد تخرجه و ضد الظلم في مساره السياسي و كتب له ان يناضل اخيرا ضد المرض الذي اصابه . و طيلة سنتين من المرض لم نسمع له أنينا أو شكوى .... حين اشتد به المرض نقلناه إلى المستشفى الاقليمي، و بهذه المناسبة لا ننسى تقديم الشكر الجزيل لأطر مستشفى ازيلال الذين قدموا للفقيد كل الخدمات و الرعاية و كانوا سندا لنا ، و في 17 نونبر 2008 وافته المنية و التحق بالرفيق الاعلى رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه و ألهم أهله و رفاقه الصبر و السلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون.