رحل فجأة إلى دار البقاء يوم الأحد 17 فبراير 2008 الأخ المناضل رحال العلمي عضو المجلس الوطني للاتحاد المغربي للشغل والكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات إقليمقلعة السراغنة وعضو مكتب الجامعة الوطنية للتعليم بقلعة السراغنة .إن الخصال الحميدة التي كان يتخلق بها الفقيد وكذلك حبه لمهنته ودفاعه عن الكادحين والطبقة العاملة جعلت منه إنسانا مناضلا على كافة الواجهات من أجل التخفيف من متاعب ومآسي وآلام هذه الفئات ، هذا التفاني جعل منه قياديا نقابيا بامتياز ، فقد كان الأب والأخ والصديق لكل المناضلين . وقد كان يتصدى لكل المحاولات الخارجية والداخلية التي كانت تريد النيل من وحدة الاتحاد المغربي للشغل كما كان متفانيا من اجل التوحيد بين كل القطاعات الواسعة والعريضة المنضوية تحت لوائه . رحل عنا الفقيد وترك فراغا تأسف له جميع المناضلين وعموم الطبقة العاملة والفلاحين والكادحين .نم يا رحال قرير العين فانك لم تكن يوما متجبرا ولا متسلطا ولا محتكرا للمهام ، وبهذه الصفات قد كونت قاعدة نقابية ستحمل نفس المشعل الذي كنت تنير به طريق الطبقة العاملة وعموم الشغيلة .نم يا رحال فإننا جند مجندون في إطار الاتحاد المغربي للشغل لا نتيه، بالصبر والكفاح نحقق كل ما نبغي .إن الاتحاد المحلي لنقابات إقليمقلعة السراغنة يتقدم بالشكر الجزيل :إلى كل مناضلي الاتحاد المغربي للشغل الذين حضروا تشييع جثمان الفقيد وشاركوا أسرته الصغيرة و الكبيرة حزن فراقه . وعلى رأسهم ممثل الأمانة الوطنية وممثلو الاتحاد الجهوي بمراكش .إلى كل ممثلي الهيئات النقابية والسياسية والجمعوية وفي مقدمتهم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومراسلي الصحف وممثل السلطات المحلية وأعضاء المجلس البلدي والنائب الإقليمي و ممثلو نيابة وزارة التربية الوطنية الذين قدموا العزاء في الفقيد.ولعل الكلمات التأبينية التي ألقاها كل من ممثل الكتابة الوطنية و الكاتب الإقليمي لحزب الطليعة ،الحزب الذي كان الفقيد أحد قادته الإقليميين ،والتي عددت مناقبه وخصاله ستكون سندا ومواساة لعائلته وأصدقائه ورفاقه .ونرجو من الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته الكبيرة والصغيرة الصبر والسلوان .إنا على فراقك يا رحال لحزينون ومكلومون ونعاهدك على مواصلة النضال والتشبث بالمبادئ والقيم التي ضحيت من أجلها حتى تتحقق آمال شعبنا في الديمقراطية والحرية والاشتراكية ،وإنا لله وإنا إليه راجعون